كارول سماحة: ابنتي تالا كانت دافعًا لي بعد فقدان زوجي


تحدثت الفنانة اللبنانية كارول سماحة عن تجربتها بعد وفاة زوجها الراحل وليد مصطفى، مؤكدة أن ابنتها تالا كانت المصدر الرئيسي لقوتها في تلك الفترة الصعبة.
وأشارت سماحة خلال ظهورها في برنامج "معكم منى الشاذلي" على شاشة "ON" إلى أنها تعرضت لانتقادات بسبب عودتها السريعة للعمل من خلال مسرحية "كله مسموح"، موضحة أن هؤلاء النقاد لم يختبروا مشاعر الفقدان كما عاشت هي.
وقالت سماحة: "الشيء الوحيد الذي كان يهمني هو تالا. البعض يتحدث وكأنهم يعرفون ما عشته، لكنهم لا يدركون ما أواجهه عند عودتي إلى المنزل ليلاً، أو عندما أحتضن ابنتي ونعبر معًا عن حزننا". وأكدت أن عودتها للعمل كانت بمثابة "هروب" من الحزن، مشيرة إلى أن الإنسان في مثل هذه المواقف إما أن يستسلم أو يقف على قدميه، وكانت هي في حاجة للوقوف.
وتحدثت كارول عن مفهوم "العلاج بالفن"، الذي يُستخدم كوسيلة للتخلص من الطاقة السلبية، موضحة أنها لم تكن تهتم بحديث الناس حول عودتها إلى العمل، بل كانت قد اتخذت قرارها بالعودة لتكون قادرة على مواجهة مشاعرها. وأضافت: "كنت أقول لنفسي إنني لست كارول الزوجة، بل كارول الفنانة التي يجب أن تؤدي عملها".
ذكرت سماحة أنها لم تكن هذه المرة الأولى التي تقف فيها على خشبة المسرح بعد فقدان شخص عزيز، فقد سبق لها أن صعدت إلى المسرح بعد وفاة والدها بأيام قليلة. وأشارت إلى أن الفترة التي سبقت عملية زوجها كانت من أصعب سنوات حياتها، حيث عانت من مشاعر الألم والحزن.
وكشفت كارول أن زوجها الراحل كان قد جهز كافة الأوراق المتعلقة بتوزيع أمواله قبل خضوعه للعملية، موضحة أنه أطلعها على كل التفاصيل المتعلقة بالتصرفات المالية، مما أعطى شعورًا بأنهما كانا يستعدان لمرحلة جديدة.
في سياق آخر، أكدت سماحة على أن علاقتها بأمينة، ابنة زوجها من زواجه الأول، كانت جيدة منذ البداية، مشيدة بأخلاقها وعائلتها. وأوضحت أن العلاقة بين أمينة وتالا أصبحت أقوى بعد وفاة والدهم، مما يعكس ترابط الأسرة في مواجهة المصاعب.