الخارجية الفلسطينية تشيد بالاعترافات الدولية وتدعو لتنفيذ إعلان نيويورك وتحقيق السلام العادل


رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بالبيان المشترك الصادر عن رئاسة المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، الذي عُقد في نيويورك يوم أمس. وعبّرت الوزارة عن تقديرها العميق للمملكة العربية السعودية وفرنسا على قيادتهما الناجحة للمؤتمر، مشيدة بالجهود المبذولة لتعزيز الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وحشد أكبر دعم لهذا المسار عبر إعلان نيويورك الأممي.
وأكدت الوزارة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم الثلاثاء، أن السعودية وفرنسا ملتزمتان بمواصلة العمل المكثف لتنفيذ إعلان نيويورك بكل مراحله، مشددة على ضرورة توسيع دائرة الاعترافات الدولية لفلسطين.
كما وجهت الوزارة شكرها لجميع الدول التي شاركت في المؤتمر وعبّرت عن مواقفها الداعمة لفلسطين، مؤكدًة التزامها بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. وخصّت الشكر للدول التي اعتمدت إعلان نيويورك والاعتراف بفلسطين كدولة، داعية جميع الدول إلى التوقيع على الإعلان فوراً من أجل ضمان الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وتنفيذ جميع بنوده، بما في ذلك تمكين المؤسسات الفلسطينية من ممارسة سلطتها على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها غزة، وذلك حمايةً لحل الدولتين وتحقيق سلام دائم وعادل في المنطقة.
من جانبها، أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أن الاعترافات التاريخية التي حصلت عليها فلسطين من فرنسا وبلجيكا ومالطا ولوكسمبورج وسان مارينو وأندورا وموناكو تمثل تحولًا تاريخيًا ونوعيًا في دعم القضية الفلسطينية.
وقالت الحركة إن هذه الاعترافات تشكل تأكيدًا على الالتزام بالقانون الدولي وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها، وتعتبر خطوة مهمة نحو تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضافت "فتح" أن هذه الاعترافات جاءت بعد اعترافات مماثلة من بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال، ما يمثل تتويجًا لعقود من النضال الفلسطيني. كما أشادت بالجهود السياسية والدبلوماسية التي بذلتها القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس.
وفي هذا السياق، دعت حركة فتح إلى الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023 على غزة والضفة الغربية، مطالبةً بوقف مخططات الاحتلال الاستعماريّة من ضم وترحيل.