الدكتور سامي الشريف: المولد النبوي ذكرى عظيمة تُجدد فينا معاني التسامح والحوار الإنساني

عبّر الدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية وعضو المجلس الأعلى لنقابة السادة الأشراف، ووزير الإعلام الأسبق، عن اعتزازه بالمشاركة في احتفالية المولد النبوي الشريف التي نظّمتها النقابة، مؤكدًا أن هذه الذكرى العطرة تُعد محطة تاريخية فارقة في حياة البشرية، لما حمله ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم من رسالة رحمة وهداية.

وقال الشريف خلال لقاء خاص مع الإعلامي محمود الشريف، ببرنامج “مراسي”، على قناة “النهار”، :"نشرف في نقابة السادة الأشراف بإقامة هذه الاحتفالية الرمزية في ذكرى مرور 500 عام على ميلاد سيد الخلق، النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتزداد فرحتنا بمشاركة هذا الجمع الكريم من النخب العلمية والثقافية والدينية".

وأشار إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي لا يقتصر على الطقوس، بل هو مناسبة عظيمة لتجديد العهد مع القيم النبوية، واستحضار المعاني السامية التي تمثل جوهر الرسالة الإسلامية، مضيفًا: “هذه الذكرى تذكرة للمسلمين والإنسانية جمعاء بميلاد شخصية عظيمة غيّرت واقع الناس، وعلّمت البشرية التسامح، وقبول الآخر، وفتحت أبواب الحوار الإنساني”.

وأكد أن جذور الدين الإسلامي قائمة على الأخلاق والمعاملات، وليس على المظاهر الشكلية، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أسس منظومة متكاملة من القيم الإنسانية التي ترتقي بالمجتمعات.

وواصل: “النبي الكريم ترك لنا 50 ألف حديث، منها 5 آلاف فقط عن العبادات، و45 ألفًا عن الأخلاق والمعاملات، الدين ليس فقط شكلاً أو زيًّا أو طريقة في الأكل أو الوقوف، بل هو تعامل راقٍ مع الناس، والخلق الكريم”.
https://youtu.be/aeNje9YwDOI?list=PL0tx8s7Fx2DcibaI4BnFbobrGFXuo1gg2