الإغاثة الطبية في غزة: المستشفيات تعاني من اكتظاظ بنسبة 300% ونقص حاد في الأدوية
كشف الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في قطاع غزة، عن تدهور خطير في الوضع الصحي داخل القطاع، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، مؤكدًا أن المستشفيات تعاني من ازدحام شديد ونقص حاد في الإمدادات الطبية والمستلزمات الأساسية.
وقال زقوت، خلال مداخلة عبر قناة "إكسترا نيوز"، إن القطاع يشهد كارثة إنسانية متفاقمة، مع تزايد الاستهداف المباشر للمدنيين والمنشآت الطبية، بما في ذلك مراكز الإغاثة، ومستشفيات متخصصة كـ"الرنتيسي للأطفال" و"الحلو" لصحة المرأة، مشددًا على أن "الإنسانية والعدالة الدولية تُستهدف وتُستشهد في غزة".
وأشار إلى أن أكبر التحديات التي تواجه الطواقم الطبية هي انعدام الحماية، في ظل الهجمات المتكررة على المراكز الصحية، داعيًا إلى احترام القانون الدولي الإنساني الذي ينص على حماية الكوادر الطبية العاملة في مناطق النزاع.
وأوضح أن نقص الأدوية والأجهزة المخبرية والتشخيصية يعمّق الأزمة، ويجعل تقديم الرعاية الصحية شبه مستحيل، في وقتٍ تزداد فيه أعداد الجرحى والمرضى نتيجة القصف المستمر والحصار المفروض على القطاع.
وفيما يخص القدرة الاستيعابية للمستشفيات، لفت زقوت إلى أن الوضع داخل مدينة غزة مأساوي، حيث المستشفيات عاجزة عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين، في ظل نزوح جزء كبير من الكوادر الطبية، وانقطاع الوقود والكهرباء.
وأضاف أن مستشفيات جنوب القطاع تعاني أيضًا من ازدحام يفوق 300% من طاقتها الاستيعابية، مع نقص كبير في المعدات، ما أدى إلى تفشي الأمراض المرتبطة بسوء النظافة وسوء التغذية، نتيجة تدهور الوضع الإنساني وغياب الخدمات الأساسية.
















