إيفلين متى: الشراكة مع القطاع الخاص ”إنقاذ استراتيجي” لصناعة الغزل والنسيج
أعربت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، عن تأييدها للتوجه الحكومي نحو عقد شراكات مع القطاع الخاص لإدارة وتشغيل مصانع الغزل والنسيج، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل تحولًا استراتيجيًا لدعم صناعة وطنية عريقة تمر بمرحلة دقيقة من إعادة الهيكلة، خاصة في ظل الاستثمارات الضخمة التي تم ضخها لتحديث هذا القطاع.
وأوضحت متى، في تصريحات خاصة، أن إعلان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حول إشراك القطاع الخاص في إدارة مصانع الغزل والنسيج يعكس رؤية دولة تتبنى نهج الحوكمة والكفاءة، وتسعى إلى تعظيم العائد الاقتصادي من الأصول الصناعية دون المساس بملكية الدولة.
وأضافت أن إشراك القطاع الخاص بما يمتلكه من خبرات حديثة في الإدارة والتكنولوجيا سيساهم في تطوير الأداء وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية، فضلًا عن حماية الاستثمارات العامة وخلق فرص عمل جديدة.
وأكدت أن صناعة الغزل والنسيج كانت لعقود طويلة ركيزة مهمة في الاقتصاد المصري، لكنها واجهت تحديات كبيرة، من أبرزها ضعف الإدارة وتراجع التحديث وتشابك الجوانب التمويلية والتشغيلية.
ومن هنا، رأت أن المشروع القومي الجاري لتطوير هذا القطاع يمثل أحد أبرز مشروعات الإحياء الصناعي في مصر خلال المرحلة الراهنة.
وأشادت النائبة بتأكيد الحكومة على أهمية تطبيق الحوكمة الرشيدة، والالتزام بالمعايير الدولية في الجودة والاستدامة، مشددة على أن هذه الخطوات من شأنها أن تعيد للغزل والنسيج مكانته التاريخية إقليميًا ودوليًا، خاصة مع السمعة العالمية المميزة للقطن المصري.
كما دعت متى إلى ضرورة إشراك المستثمرين المحليين في هذه الشراكات إلى جانب المستثمرين الأجانب، بهدف ضخ المزيد من رؤوس الأموال الوطنية في قطاع حيوي يمس الأمن الاقتصادي ويوفر فرص عمل مستدامة.
وفي ختام تصريحاتها، وصفت متى ما يحدث حاليًا بأنه بداية حقيقية لثورة صناعية في قطاع الغزل والنسيج، مؤكدة أهمية المتابعة الدقيقة ومراقبة التنفيذ لضمان تحقيق الأهداف المعلنة بعيدًا عن أي معوقات بيروقراطية.














