إسرائيل تعين ديفيد زيني رئيسًا جديدًا للشاباك بعد جدل طويل

صادقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على تعيين الميجور جنرال ديفيد زيني رئيسًا جديدًا لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، وفقًا لما أعلنه مكتب رئيس الوزراء يوم الثلاثاء. ومن المقرر أن يتسلم زيني منصبه في الخامس من أكتوبر الجاري بعد موافقة مجلس الوزراء.

جاء هذا التعيين بعد شهور من الجدل حول المنصب الحساس، حتى قبل أن يعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مايو الماضي ترشيح زيني. وكانت المستشارة القضائية للحكومة، جالي بهاراف-ميارا، قد أثارت تساؤلات بشأن قانونية اختيار نتنياهو لرئيس الشاباك، محذرة من احتمال وجود تضارب للمصالح على خلفية التحقيقات التي يجريها الجهاز مع بعض أعضاء طاقم نتنياهو.

وتشمل التحقيقات شبهات بتلقي مساعدي نتنياهو المقربين أموالًا من قطر مقابل أنشطة ضغط.

وسيخلف زيني الرئيس السابق للشاباك، رونين بار، الذي شهدت ولايته صدامات مستمرة مع نتنياهو، مما أدى إلى إقالته بتهمة فقدان الثقة، رغم أنه عاد في وقت لاحق تحت ضغط الانتقادات العامة. وفي يونيو، أعلن بار استقالته، متحملًا المسؤولية عن فشل جهاز الأمن في منع هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.

وفي هذا السياق، قال نتنياهو إن الفترة التي تلت هجوم 7 أكتوبر تتطلب رئيسًا جديدًا للشاباك من خارج الجهاز، مشيدًا بما وصفه بـ"تفكير زيني المستقل". وكان زيني قد شغل عدة مناصب رفيعة في الجيش الإسرائيلي.