ماجد عبد الفتاح: المقترح الأمريكي حول غزة يتجاهل الدولة الفلسطينية ويستبعد السلطة من التنفيذ
صرّح السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، بأن المقترح الأمريكي بشأن غزة يعاني من ثغرات جوهرية، من أبرزها غياب أي التزام واضح بإقامة دولة فلسطينية أو دعم حقيقي لحل الدولتين، إضافة إلى استبعاد السلطة الفلسطينية من آليات تنفيذ المقترح.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي خالد أبو بكر في برنامج "آخر النهار"، المذاع عبر قناة "النهار"، أوضح عبد الفتاح، أن هذه التصريحات تعبر عن رأيه الشخصي ولا تمثل موقف الجامعة العربية الرسمي، مؤكدًا أن الجامعة لم تكن جزءًا من اللقاءات الأخيرة، وأن اللجنة الوزارية العربية الثمانية هي الجهة المخولة بمتابعة المبادرة.
وأشار إلى أن المبادرة الأمريكية تركز بصورة أساسية على أحداث 7 أكتوبر وقطاع غزة، دون معالجة المسار السياسي الأشمل أو مستقبل القضية الفلسطينية. كما لفت إلى أن انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وفق ما ورد في المقترح، سيكون خاضعًا لتقييم مشترك بين واشنطن وتل أبيب، دون أي مشاركة فلسطينية أو من قبل الأمم المتحدة.
وأعرب عن قلقه من استبعاد التنمية تمامًا من بنود الورقة الأمريكية، وكذلك من طرح كيانات ولجان بديلة لإدارة غزة وإعادة إعمارها، في ظل غياب تام للسلطة الفلسطينية عن هذه الترتيبات.
وتابع أي مبادرة قابلة للنقاش والتعديل، لكنه يرى أن هناك بندين أساسيين لا بد من إدراجهما: الأول هو أن يكون الهدف المعلن للمبادرة هو إقامة الدولة الفلسطينية وفق حل الدولتين، والثاني هو إشراك السلطة الفلسطينية كطرف رئيسي في أي ترتيبات سياسية أو أمنية تتعلق بغزة.













