انطلاق القافلة الـ48 من مصر إلى غزة

انطلقت صباح اليوم الجمعة القافلة الإنسانية المصرية رقم 48، محملة بعشرات الشاحنات التي تحمل آلاف الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية، في طريقها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، ضمن جهود مصر المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته الإنسانية.
ووفق ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية، فإن القافلة الجديدة تأتي استكمالًا لسلسلة القوافل التي ترسلها مصر بشكل متواصل منذ اندلاع الأزمة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتقديم الدعم الكامل للأشقاء في غزة.
من جانبها، أعلنت الأمم المتحدة أنها في انتظار الضوء الأخضر من الجانب الإسرائيلي للسماح بدخول القافلة إلى القطاع، مشيرة إلى أن أكثر من 170 ألف طن متري من الغذاء والدواء والمستلزمات الإنسانية جاهزة للدخول فور السماح بذلك.
وأوضح توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن المنظمة وشركاءها لم يتمكنوا خلال الأشهر الماضية إلا من إدخال نحو 20% فقط من حجم المساعدات المطلوبة لمواجهة الوضع الإنساني المتدهور في غزة، مؤكداً الحاجة الماسة لزيادة حجم المساعدات بشكل عاجل لتلبية احتياجات أكثر من مليوني مواطن داخل القطاع.
وفي تطور متصل، أعلنت الحكومة الإسرائيلية في بيان صدر فجر اليوم أنها وافقت على اتفاق مبدئي لإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة، سواء الأحياء منهم أو المتوفين، وهو ما قد يمهد لبدء مرحلة جديدة من اتفاق وقف إطلاق النار.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن المرحلة الأولى من الاتفاق تتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار تمهيدًا لاستكمال تنفيذ بنود الصفقة الإنسانية، التي قد تسهم في تسهيل دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر.
وتواصل مصر جهودها الدبلوماسية والإنسانية لتثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ الاتفاق الإنساني الشامل، بالتنسيق مع الأمم المتحدة وعدد من الأطراف الدولية، بهدف إنهاء معاناة المدنيين في غزة وضمان تدفق المساعدات دون انقطاع.