واشنطن تتهم لجنة نوبل بتسيس جائزة السلام.. وتؤكد: إرادة ترامب تحرك جبال


أثار إعلان فوز السياسية الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام لعام 2025 ردود فعل غاضبة في الأوساط الأمريكية، بعد أن كانت التوقعات تميل لصالح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفضل مبادراته الأخيرة لإحلال السلام في الشرق الأوسط.
وفي أول تعليق رسمي، قال ستيفن تشيونج، مدير الاتصالات في البيت الأبيض، عبر منصة "إكس"، إن الرئيس ترامب سيواصل سعيه لعقد اتفاقيات السلام وإنهاء الصراعات حول العالم، مؤكدًا أنه يتمتع بروح إنسانية فريدة وقوة إرادة "تحرك الجبال"، مضيفًا أن لجنة نوبل "اختارت السياسة بدلًا من السلام الحقيقي".
وجاء إعلان فوز ماتشادو بالتزامن مع ما وصفه المراقبون بـ"أهم إنجاز دبلوماسي لترامب"، وهو اتفاق شرم الشيخ الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة بعد عامين من الصراع، وسط توقعات بأن هذا الاتفاق كان سيجعل ترامب المرشح الأوفر حظًا للجائزة.
وأشادت لجنة نوبل بماتشادو، ووصفتها بأنها "رمز للشجاعة والنضال السلمي من أجل الديمقراطية في فنزويلا"، مشيرة إلى استمرارها في الدفاع عن حقوق شعبها رغم التهديدات التي تتعرض لها من نظام الرئيس نيكولاس مادورو.
وكانت تقارير قد تحدثت خلال الأسابيع الماضية عن ترشيحات متعددة لترامب من عدة حكومات، تقديرًا لدوره في الوساطة بملفات شائكة حول العالم، إلا أن الجائزة ذهبت لماتشادو بعد مداولات اللجنة التي عُقدت قبل ساعات من إعلان وقف إطلاق النار رسميًا في غزة، وهو ما أثار جدلًا واسعًا حول توقيت القرار ودوافعه.
ويرى مراقبون أن تصريحات واشنطن الأخيرة تعكس استياء الإدارة الأمريكية من "تسييس" الجائزة، معتبرين أن تجاهل جهود ترامب في إحلال السلام يُفقد نوبل جزءًا من مصداقيتها التاريخية.