مصر المستقبل: زيارة البرهان لمصر تعكس التزامًا غير منقطع بالتنسيق بين البلدين


قال الدكتور محمد المغربي، الأمين العام لحزب مصر المستقبل، إن زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان لمصر ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي تعكس التزامًا غير مُنقطع من القيادتين بمواصلة التنسيق على أعلى مستوى، رغم التحديات الأمنية والسياسية الهائلة التي يواجهها السودان، موضحًا أن استقبال البرهان في قصر الاتحادية يُمثل تأكيدًا قويًا على دعم مصر لشرعية الحكومة السودانية في ظل الصراع الدائر.
وأضاف "المغربي"، في بيان، أن البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية يؤكد في مجمله على أن الأمن القومي المصري والسوداني هو مفهوم واحد، خاصة في مسألتين حيويتين وهما استقرار السودان الداخلي، وحماية الحقوق المائية المشتركة.
وأوضح الأمين العام لحزب مصر المستقبل، أن لقاء السيد الرئيس السيسي والبرهان تضمن ثلاث رسائل سياسية واستراتيجية واضحة للغاية، أولها الموقف المصري الحاسم تجاه الصراع في السودان
والذي يتميز بثوابت لا تتغير، وهو ما يُمثل ركنًا أساسيًا للقيادة السودانية، فضلًا عن دعم الوحدة والسيادة والتأكيد المصري على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه يعكس رفضًا واضحًا لمشاريع التقسيم أو التفتيت الإقليمي، علاوة على رفض الكيانات الموازية، وهي النقطة الأكثر حسمًا، وهذه رسالة مباشرة إلى أي قوى داخلية أو خارجية تسعى لتقويض مجلس السيادة أو خلق سلطة بديلة، وتُشدد على أن القاهرة تتعامل مع المؤسسات الرسمية للدولة السودانية.
ونوه بأن وحدة الموقف إزاء ملف مياه النيل هي النقطة الأولى في الاتفاق، مما يُشير إلى أهميتها الاستراتيجية الفائقة لكلا البلدين، والاتفاق على تعزيز وتكثيف آليات التشاور والتنسيق يضمن أن أي تطورات مستقبلية في ملف سد النهضة ستُواجَه بموقف موحد ومُنسق من دولتي المصب، مشيرًا إلى أن تكرار الرفض القاطع لأي إجراءات أحادية تُتخذ على النيل الأزرق يؤكد التمسك بالقانون الدولي والاتفاقيات، ويُشكل إدانة صريحة للخطوات الإثيوبية المتخذة دون اتفاق مُلزم، وهذا التجديد للموقف المشترك ضروري لبعث رسالة ردع واضحة.
وأكد أن البيان الصادر عن اللقاء هو بيان استراتيجي يُرسخ الشراكة المصرية - السودانية كقوة مدافعة عن الشرعية في السودان وعن الحقوق المائية في النيل، موضحًا أن حضور الأجهزة الأمنية في كلا البلدين تؤكد أن التنسيق الأمني والاستخباراتي هو العمود الفقري لهذا التعاون في مواجهة الأزمة.