جهود مكثفة لكشف لغز جريمة الهرم.. العثور على جثتى طفلين والبحث الثالث مفقود

في واقعة مأساوية هزت منطقة الهرم، تكثف أجهزة الأمن جهودها لكشف لغز العثور على طفلين ملقيين أمام مدخل عقار في منطقة اللبيني فيصل، بينما لا يزال شقيقهما الأصغر مفقودًا وسط ظروف غامضة. الحادث أثار صدمة واسعة بين الأهالي وأدى إلى حالة حزن عميق في المنطقة.

بداية جهود البحث المكثف

تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من الأهالي يفيد بسقوط طفلين أمام العقار رقم 16، وانتقلت قوات المباحث بقيادة اللواء هاني شعراوي، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد عمرو حجازي رئيس مباحث غرب الجيزة، إلى موقع الحادث.

رصدت كاميرات المراقبة لحظة سقوط الطفلين من توك توك كان يسير بسرعة عالية قبل أن يلوذ ركابه بالفرار، وهو ما شكل أولى خيوط التحقيق لكشف الجريمة.

أفادت التحريات بقيادة المقدم مصطفى الدكر رئيس المباحث والرائد أحمد عباده معاون المباحث أن الواقعة بدأت بعد اختفاء الأم وطفلها الأصغر منذ نحو 3 أسابيع، إثر خلافات أسرية حادة، ما جعل الجريمة تكتسب بعدًا جنائيًا غامضًا.

تحديد هوية الضحايا

وتمكن رجال الشرطة من تحديد هوية الضحايا : سيف الدين حمادة، 13 عامًا، طالب بالصف الأول الإعدادي بالمعهد الأزهري، وقد تم التأكد من وفاته، وجنى حمادة، 11 عامًا، طالبة بالصف السادس الابتدائي، نُقلت في حالة حرجة إلى مستشفى الهرم لكنها فارقت الحياة لاحقًا.

والتحريات أوضحت أن الطفلين اختفيا مع والدتهما منذ نهاية سبتمبر، فيما لم يتم العثور بعد على شقيقهما الأصغر مصطفى، 6 سنوات.

قرارات النيابة والتحقيقات الرسمية

أمرت نيابة الهرم بتشريح جثماني الشقيقين لبيان أسباب الوفاة، واستدعاء شهود العيان والجيران لإعداد تقارير دقيقة عن الواقعة. كما طالبت بتحليل بيانات الهواتف المحمولة للعائلة وتتبع آخر المواقع التي ظهرت فيها إشارات الهواتف، في محاولة لتحديد مكان الطفل المفقود والأم الغائبة.

وأشارت مصادر مطلعه ، إلى أن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولى، مع فتح جميع الاحتمالات.

شهادات شهود العيان

عدد من سكان المنطقة أكدوا رؤية التوك توك يسير بسرعة غير طبيعية قبل الحادث بدقائق، مؤكدين أن الواقعة تسببت في حالة من الرعب بين الأهالي، الذين تابعوا تفاصيلها منذ اللحظة الأولى.

استمرار البحث وأمل كشف الحقيقة

تواصل فرق البحث الجنائي جهودها لتحديد مكان الأم وطفلها الأصغر، مع توقعات بأن تكشف الأيام القادمة تفاصيل جديدة تساعد في حل اللغز المحيط بالواقعة.