رئيس جامعة الأزهر يشهد حفل تخريج دفعة جديدة من أبناء إندونيسيا
انطلاقًا من عالمية رسالة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على مر التاريخ والعصور؛ شارك فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، في احتفالية تخريج دفعة جديدة من أبناء إندونيسيا الدارسين في كليات جامعة الأزهر في مرحلتي "الإجازة العالية - الليسانس والدراسات العليا "ماجستير - ودكتوراه" بحضور الدكتور لطفي رؤوف، سفير إندونيسيا المعتمد لدى جمهورية مصر العربية، والدكتور عبد الدايم نصير، مستشار فضيلة الإمام الأكبر للشئون العلمية والأكاديمية وممثل الأزهر بمجلس الشيوخ، والدكتور عبد الحي عزب، رئيس الجامعة الأسبق، والدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لشئون الوافدين، ولفيف من عمداء ووكلاء وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر.
وفي بداية كلمته رحب فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، بالحضور جميعًا ناقلًا لهم تحيات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف.
وقدم رئيس الجامعة التهنئة للخريجين وأسرهم بهذا اليوم الطيب المبارك "يوم الحصاد"، قائلًا: سررت سرورًا كبيرًا بالآيات المباركات التي تلاها على مسامعنا أحد الخريجين من سورة "المجادلة" التي تقول:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ صدق الله العظيم مشيرًا إلى أهمية العلم والعلماء.
وبين رئيس الجامعة أن هناك قرانًا بين الذين آمنوا والذين أوتو العلم، لافتًا إلى أن المولى -عز وجل- رفع درجتهم مرتين: مرة تحت الذين آمنوا، والثانية تحت الذين أوتو العلم الذي أودعه المولى-عز وجل- في قلوبهم.
وأكد رئيس الجامعة على عناية ورعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف بأبنائه الوافدين من مختلف أنحاء العالم، والذين نطلق عليهم بعد التخرج إنهم سفراء الأزهر الشريف في بلادهم وحملة لواء الوسطية والاعتدال في العالم.
وأعلن رئيس الجامعة أن التخرج ليس نهاية المطاف، بل إنه بداية الطريق لا سيما وأن الأزهر الشريف مهوى أفئدة المسلمين من مختلف أنحاء العالم.
قائلًا: إذا كان للمسلمين كعبة للعبادة يحجون إليها كل عام فإن لهم قبلة للعلم يفدون إليها من كل أنحاء العالم وهو الأزهر الشريف.
وختم رئيس الجامعة كلمته بتوجيه النصح إلى الخريجين والخريجات قائلًا لهم: عليكم بالجد والاجتهاد، وأن تكونوا خير سفراء للأزهر الشريف في بلادكم، وحثهم على التواصل مع الأزهر الشريف عن طريق المنظمة العالمية لخريجي الأزهر والتي لها فروع في جميع أنحاء العالم.



















