6 نوفمبر 2025 18:57 15 جمادى أول 1447
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
العالم الآن

”فورين بوليسي”: إسرائيل تدخل مرحلة ما بعد الحرب.. ونتنياهو يواجه ضغوطًا داخلية لمحاسبته

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بينما يدخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس شهره الثاني، ومع الضغوط المكثفة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لضمان استمراره، يبدو أن الهدنة الحالية مرشحة للصمود، إذ عاد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الإسرائيليين إلى منازلهم وأعمالهم، وتوقفت صافرات الإنذار التي كانت تحذر من الصواريخ، كما أُفرج عن آخر الرهائن، ما يشير إلى أن إسرائيل تبدأ مرحلة ما بعد الحرب.

وذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن هذه المرحلة يجب أن تتزامن مع بدء محاسبة ما بعد الحرب، حيث تلوح تساؤلات حول الاتجاه السياسي المقبل لإسرائيل: هل ستتراجع عن السياسات اليمينية المتشددة التي انتهجها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو؟ أم ستشهد انفتاحًا حذرًا على احتمالات التسوية مع الفلسطينيين؟

وترى المجلة أن الخطوة المنطقية الأولى في هذا المسار هي تشكيل لجنة تحقيق رسمية لتقييم الإخفاقات التي سبقت هجوم السابع من أكتوبر 2023 وما تلاه من حرب دامية. وأوضحت أن إسرائيل درجت تاريخيًا على إنشاء مثل هذه اللجان عقب الأزمات الكبرى، كما حدث بعد حرب أكتوبر 1973، إلا أن نتنياهو يرفض تمامًا هذه الفكرة ولم يتحمل أي مسؤولية عن ما جرى.

وأضاف التقرير أن الانتخابات العامة تمثل ساحة ثانية محتملة للمساءلة، والمفترض عقدها قانونًا قبل أكتوبر 2026، إلا أن نتنياهو يسعى لتأجيلها قدر الإمكان.

ولفتت المجلة إلى أن الحرب الأخيرة، التي تُعد الأطول والأكثر دموية في تاريخ إسرائيل، خلفت عزلة دولية متزايدة وشعورًا بالحرج لدى كثير من الإسرائيليين في الخارج، فيما أثارت قضية الرهائن مشاعر متناقضة داخل المجتمع الإسرائيلي. ورغم أن الدمار الهائل وسقوط عشرات الآلاف من الفلسطينيين لم يغيرا كثيرًا من المواقف أثناء الحرب، إلا أنه من المتوقع أن تثير تلك الوقائع لاحقًا أسئلة أخلاقية عميقة حين تهدأ الانفعالات.

وأشارت المجلة إلى أن استطلاعات الرأي لم تُظهر تحولات جوهرية في الخريطة السياسية؛ إذ ما يزال معسكر نتنياهو الذي يضم حزب الليكود وأحزاب اليمين الديني والمتطرف محتفظًا بشعبيته إلى حد كبير، في حين يواصل معسكر المعارضة تقدمه النسبي دون أن يحقق أغلبية مضمونة في الكنيست من دون دعم الأحزاب العربية.

وفي ظل هذا التوازن، يسعى نتنياهو إلى إطالة عمر حكومته على أمل أن تتراجع حدة الانتقادات ضده، غير أن فرص بقائها حتى خريف العام المقبل تتضاءل، خاصة بعد انسحاب حزبي شاس ويهودوت هتوراه احتجاجًا على فشل تمرير قانون إعفاء طلاب المعاهد الدينية من الخدمة العسكرية، ما أفقد الائتلاف أغلبيته البرلمانية. كما تصاعدت الخلافات مع أحزاب اليمين المتطرف التي دعمت مشروع ضم الضفة الغربية رغم معارضة نتنياهو، مما يعمّق أزمة الحكم في إسرائيل في مرحلة ما بعد الحرب.

غزة الاحتلال إسرائيل فورين بوليسي بوابة مصر 2030

مواقيت الصلاة

الخميس 06:57 مـ
15 جمادى أول 1447 هـ 06 نوفمبر 2025 م
مصر
الفجر 04:44
الشروق 06:13
الظهر 11:39
العصر 14:42
المغرب 17:05
العشاء 18:24
البنك الزراعى المصرى
banquemisr