متحف اللوفر يعلن تدابير طارئة بعد سرقة مجوهرات التاج الفرنسي
أعلنت إدارة متحف اللوفر في باريس عن مجموعة من الإجراءات الأمنية الطارئة لتعزيز حماية المتحف، وذلك خلال اجتماع استثنائي لمجلس الإدارة عُقد عقب حادثة سرقة مجوهرات التاج الفرنسي الشهر الماضي. إلا أن هذه الإجراءات لم تشمل زيادة في الموارد البشرية، مما أثار استياء النقابات العمالية.
وذكر موقع زون بورس الإخباري الفرنسي أن وزيرة الثقافة رشيدة داتي أمرت بعقد الاجتماع في 31 أكتوبر الماضي، بعد ورود تقارير تشير إلى وجود "استخفاف مزمن" بمخاطر الاقتحام والسرقة، استنادًا إلى تحقيق إداري أُطلق عقب عملية السرقة التي وقعت في 19 أكتوبر.
وبحسب بيان إدارة المتحف، فقد تقرر استحداث منصب جديد بعنوان "منسق السلامة" يتبع مباشرةً رئاسة المتحف، ويتولى التنسيق بين الإدارات المختلفة المعنية بالشؤون الأمنية. كما أعلنت الإدارة عن نشر معدات مراقبة عن بُعد في محيط المتحف خلال الأسابيع المقبلة، إلى جانب تركيب كاميرات إضافية خلال الأشهر القادمة، بعد أن كشفت التحقيقات عن نقص في منظومة المراقبة.
وكان اللصوص قد تمكنوا من اقتحام اللوفر نهارًا وسرقة ثماني قطع من مجوهرات التاج الفرنسي، ما أثار ضجة واسعة في فرنسا وأعاد النقاش حول مستوى الحماية في أهم متاحف العالم وأكثرها زيارة.
وشهد الاجتماع حضور ممثلي الدولة وموظفي المتحف، وسط توتر داخلي متصاعد، خاصة بعد نشر تقرير شديد اللهجة من ديوان المحاسبة الفرنسي، انتقد إدارة المتحف بين عامي 2018 و2024، معتبرًا أنها أهملت الأمن لصالح الأنشطة المرئية والجذابة، مما زاد من الضغوط على رئيسة المتحف لورانس دي كار.


















