الخارجية تكشف حقيقة طلب فدية لإطلاق سراح المصريين المختطفين في مالي

صرح السفير تميم خلاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية والهجرة، بأن الوزارة تتابع عن كثب التطورات المتسارعة في مالي، خاصة ما يتعلق بأوضاع المصريين هناك، مشيرًا إلى أن بيان الوزارة الأخير دعا المواطنين إلى التزام العاصمة باماكو وتجنب التحركات خارجها.

وأوضح خلال مداخلة هاتفية في برنامج حديث القاهرة أن السفارة المصرية في مالي خصصت خطًا ساخنًا يعمل على مدار الساعة للتواصل مع المواطنين، إلى جانب الخط الساخن للقطاع القنصلي بوزارة الخارجية.

وأضاف أن المعلومات الواردة من السفارة المصرية في باماكو تفيد بوقوع حادثة اختطاف طالت ثلاثة مواطنين مصريين خارج العاصمة، مؤكدًا أن السفير المصري في مالي يجري اتصالات مكثفة مع السلطات المالية على أعلى المستويات، كما تواصل مع أسر المختطفين لطمأنتهم وإطلاعهم على تطورات الموقف أولًا بأول.

وأشار إلى أن نائب وزير الخارجية، الدكتور بدر عبد العاطي، أجرى اتصالًا هاتفيًا بنظيره المالي يوم الإثنين، شدد خلاله على ضرورة تأمين المواطنين المصريين في مالي وتوفير أقصى درجات الحماية لهم.

وأوضح خلاف أن عدد أفراد الجالية المصرية في مالي يتراوح بين 500 و1000 مواطن، أغلبهم يعملون في شركات إنشاءات مصرية تنشط في القارة الإفريقية، بالإضافة إلى عدد من الطلبة، داعيًا جميع المصريين إلى تجنب مغادرة العاصمة في الوقت الراهن.

وحول ما تردد عن طلب الخاطفين فدية مالية كبيرة، نفى المتحدث باسم الوزارة صحة هذه الأنباء، مؤكدًا أنه حتى منتصف يوم الإثنين لم يحدث أي تواصل مع الجهة الخاطفة أو المختطفين، وأن أي معلومات متداولة في هذا الشأن غير دقيقة.

وأكد في ختام تصريحاته أن الخارجية المصرية على تواصل مستمر مع السلطات المالية، التي تعهدت ببذل أقصى الجهود لكشف ملابسات الحادث وضمان سلامة المواطنين المصريين.