لافروف يحذر من انتكاسة نازية في ألمانيا ويؤكد تمسك روسيا بالمبادئ في التسوية الأوكرانية
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء، من أن "الانتكاسة النازية" في ألمانيا ستتطلب من روسيا التمسك بالمبادئ عند مناقشة شروط التسوية في أوكرانيا.
وقال لافروف في مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية: "عندما تحدث مثل هذه الانتكاسات النازية في موطن النازية، فإن هذا بالطبع يثير القلق. وبالطبع سيتطلب هذا منا، ومن جميع المهتمين بعالم مستقر، التمسك بالمبادئ عند مناقشة التسويات النهائية".
وأشار الوزير الروسي إلى تصريحات مستشار ألمانيا فريدريش ميرتس بأن هدفه هو جعل ألمانيا القوة العسكرية الرئيسية في أوروبا مرة أخرى، معقبا: "أعتقد أنه ليس هناك حاجة لشرح أي إشارة ترسلها مثل هذه التصريحات - لجعل ألمانيا القوة العسكرية الرئيسية مرة أخرى. وقد كانت بالفعل القوة العسكرية الرئيسية عندما غزت معظم أوروبا، وجندت أكثر من نصف أوروبا لمهاجمة الاتحاد السوفيتي".
كما أعرب لافروف عن رأيه بأن توبة ألمانيا بعد عملية اجتثاث النازية "لا تساوي الكثير للأسف" في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن نتائج محاكمات نورمبرغ تشكل جزءا من ميثاق الأمم المتحدة وأساس النظام الدولي الذي تم إنشاؤه بعد الحرب العالمية الثانية.
ولفت الانتباه إلى أن الابتعاد عن مبادئ محكمة نورمبرغ في أوروبا، وخاصة في ألمانيا، أصبح ملحوظا منذ فترة طويلة، مستذكرا حواراته مع الزملاء الألمان قبل حوالي خمسة عشر عاما: "كانوا يرسلون إشارات.. 'أعزائي الزملاء، لقد دفعنا ثمن الحرب العالمية الثانية للجميع، لم نعد مدينين لأحد، وسنتصرف الآن بناءً على هذه التقديرات'".
وأكد لافروف أن روسيا لا يمكنها إظهار الضعف عندما يثبت الاتحاد الأوروبي أن إحياء النازية أصبح قيمة للاتحاد، قائلا: "القيم الأوروبية، في فهم بيروقراطية بروكسل الحالية، تعني إحياء النازية، لذلك لا يمكننا إظهار الضعف هنا".
وردا على موقف الاتحاد الأوروبي من أوكرانيا، أشار إلى أن بروكسل تكرر أن الدول الأوروبية يجب أن تكون مع أوكرانيا حتى النهاية، معتبرا أن شعار "الدفاع عن أوكرانيا لأنها تدافع عن القيم الأوروبية" يمثل "فعل اعتراف ذاتياً، هذا فضح للذات".





















