لافروف: سياسة واشنطن تجاه فنزويلا لن تعزز سمعتها وكاراكاس لم تطلب دعما عسكريا من موسكو
وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السياسة الحالية لواشنطن تجاه فنزويلا بأنها "لن تؤدي إلى أي شيء جيد"، مؤكدا أن مثل هذه الاستراتيجية "لن تعزز سمعتها في أعين المجتمع الدولي".
واقترح لافروف خلال مقابلة له مع وسائل الإعلام الروسية، أن تشغل الولايات المتحدة نفسها "بحل مشاكل تهريب المخدرات في أراضي بلجيكا" بدلا من فنزويلا، مشيرا إلى أن في المملكة "أصلا قوات أمريكية".
وقال: "بدلا من الانشغال بنيجيريا، وفنزويلا من حيث تدمير المخدرات هناك، وبالمناسبة نفسها الاستيلاء على حقول النفط، ربما كان سيكون أنسب للولايات المتحدة أن تشغل نفسها باستئصال هذه الظاهرة في بلجيكا، خاصة وأن هناك أصلا قوات أمريكية، وقوات أخرى، ولن تكون هناك حاجة لمطاردة قوارب صغيرة يحمل كل منها على متنه ثلاثة أشخاص".
كما أعرب عن رفض بلاده للإجراءات الأمريكية تحت ذريعة مكافحة المخدرات، قائلا: "لا أستطيع إنهاء تعليقي على فنزويلا دون ذكر موقفنا حول عدم قبول تلك الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة.. حيث تدمر بدون محاكمة أو تحقيق، حتى دون تقديم أي [اتهام] لأي كان، قوارب، كما يزعمون، تنقل المخدرات".
وأضاف: "هكذا، بشكل عام، لا تتصرف الدول التي تحترم القانون، بل هو تصرف أولئك الذين يعتبرون أنفسهم فوق القانون".
ومن جانب آخر، نفى لافروف تقديم فنزويلا أي طلب إلى موسكو لمساعدتها عسكريا أو بشأن نشر أسلحة روسية على أراضيها، وردا على سؤال في هذا الشأن، قال الوزير: "لا، لم تقدم إلينا أي طلبات".
وأوضح أن "من غير المناسب" مقارنة العلاقات مع فنزويلا بالتحالف مع بيلاروس، قائلا: "أعتبر أن من غير المناسب مقارنة علاقاتنا مع بيلاروس، التي هي جزء من دولة الاتحاد.. من ناحية، وعلاقاتنا مع فنزويلا، التي هي دولة صديقة لنا، شريك في استراتيجية شاملة".
وكشف لافروف عن تفاصيل معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وقعت مع فنزويلا في مايو الماضي خلال زيارة الرئيس نيكولاس مادورو إلى موسكو للمشاركة في فعاليات الذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى.
وقال: "الآن هي [المعاهدة] في مراحلها النهائية للمصادقة عليها. وتنص على ضرورة مواصلة تفاعلنا في مجال الأمن، بما في ذلك مجال التعاون العسكري التقني".
وأكد أن روسيا "مستعدة للعمل بالكامل في إطار تلك الالتزامات التي تم تحديدها بتشارك وتوافق مع الأصدقاء الفنزويليين في هذه المعاهدة".
واختتم بالقول: "لم تدخل حيز التنفيذ بعد. ومع ذلك، في فنزويلا تم الانتهاء من إجراءات التصديق. لم يتبق سوى أيام قليلة حرفيا.. وستكون على وشك الإقرار حرفيا. سنسترشد بدقة بالالتزامات الواردة فيها".
