الرئيس الفلسطيني: زيارتي لفرنسا تحمل رمزية تاريخية لتعزيز السلام وحل الدولتين
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن زيارته الحالية إلى فرنسا تحمل "رمزية تاريخية عميقة"، حيث إنها المرة الأولى التي يزور فيها باريس بعد اعتراف فرنسا الرسمي بدولة فلسطين، وهو ما وصفه بـ "العمل الشجاع الذي يجسد التزام فرنسا الراسخ بالعدالة والقانون الدولي".
في مقابلة خاصة مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أكد الرئيس عباس أن "هذه الزيارة تمثل رسالة امتنان لفرنسا على مواقفها المبدئية، ورسالة أمل لشعبينا". وأضاف أن "ما تغير حقًا هو أن دولة فلسطين أصبحت واقعًا سياسيًا معترفًا به دوليًا".
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن هدف زيارته هو "ترسيخ هذا المسار الجديد"، وأنه يسعى للتنسيق مع فرنسا بشأن المرحلة المقبلة من عملية السلام، مع التأكيد على ضرورة تطبيق حل الدولتين المستند إلى الشرعية الدولية. كما شدد على أهمية إعلان نيويورك والجهود الدولية لإنهاء الحرب في غزة، ومنع تهجير السكان وضم الأراضي، والمضي قدمًا نحو سلام دائم يُفضي إلى إنهاء الاحتلال واستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الرئيس عباس أن "دولة فلسطين ودولة إسرائيل يجب أن تعيشا جنبًا إلى جنب في سلام وأمن وحسن جوار"، مشيرًا إلى ضرورة وجود "قيادة شجاعة في إسرائيل لصنع السلام عبر الحوار"، مؤكدًا استعداد فلسطين لهذا الحوار المبني على الشرعية الدولية.
وفي رده على سؤال حول تفاؤله المستمر بوقف إطلاق النار في غزة والخطوات التالية لخطة ترامب المتعلقة بنزع سلاح حماس وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، أشار الرئيس عباس إلى أن "وقف إطلاق النار لا يزال صامدًا حتى الآن، ولكن استدامته تتطلب معالجة الأسباب الجذرية للصراع، وعلى رأسها إنهاء الاحتلال والسماح للحكومة الفلسطينية الشرعية بممارسة سلطتها الكاملة في قطاع غزة".
وأضاف أن "فلسطين تعمل مع جميع الشركاء لضمان انسحاب القوات الإسرائيلية، ونشر قوة استقرار دولية تدعم قوات الأمن الفلسطينية الشرعية". وأكد أن "دور فرنسا في ترسيخ وقف إطلاق النار أساسي، بالإضافة إلى مشاركتها في القوة الدولية المقترحة، ودعم إعادة الإعمار، وتوسيع مهام الاتحاد الأوروبي في غزة".
