جلسة نقاشية حول ”سينما المراهقين” في مهرجان القاهرة السينمائي
انطلقت منذ قليل الجلسة النقاشية بعنوان "سينما المراهقين: قوة السرد وعلاقته بالصحة النفسية" ضمن فعاليات الدورة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. ركّزت الجلسة على الدور الإنساني والفكري للسينما في تشكيل وعي الأجيال الشابة وتعزيز فهمهم لقضايا الصحة النفسية.
شهدت الجلسة حضورًا بارزًا للفنان حمزة دياب، الذي نال اهتمامًا كبيرًا من الجمهور والمتابعين. وخلال حديثه، أشار دياب إلى التحولات الإيجابية التي طرأت على حياته بعد مشاركته في مسلسل "كامل العدد"، حيث قال: "حياتي اتغيّرت بعد مسلسل كامل العدد؛ بقيت أقدر أعمل صداقات بسهولة، والناس بقت تتكلم معايا بشكل عفوي". وتابع موضحًا أن النجاح الذي حققه في العمل كان له تأثير مباشر على تفاعله مع الجمهور وثقتهم فيه، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل بداية لطموحات أكبر في مسيرته الفنية.
احتضنت الندوة المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية، وضمّت المتحدثين: سيهار صلاح، عمرو سلامة، بسمة نبيل، وحمزة دياب. وقد جمعت الجلسة مجموعة من صنّاع الأفلام والممثلين وخبراء الصحة النفسية، بالإضافة إلى عددٍ من المراهقين الذين شاركوا بوجهات نظرهم وتجاربهم.
تناولت المناقشات قضايا مهمة مثل الهوية، الضغوط الاجتماعية، والانتماء، بالإضافة إلى رحلة اكتشاف الذات. كما تم استعراض دور السرد المسؤول في رفع الوعي بالصحة النفسية وتحدي الصور النمطية المرتبطة بالمراهقين. وتم تناول مدى واقعية ما تقدمه الدراما مقارنة بتجارب الشباب، والصورة التي تُرسم عن المراهق العربي في السينما، بالإضافة إلى أسباب وجود قصص هذه الفئة في ثقافات مختلفة.
توفر الجلسة مساحة تفاعلية للشباب للتعبير عن رؤيتهم، بينما يستعرض المتحدثون تأثير الفن السابع في تعزيز التعاطف والفهم بين الأجيال، ومنح المراهقين صوتًا فعّالًا قادرًا على التأثير في المجتمع.
أيام القاهرة لصناعة السينما
كما أُطلقت "أيام القاهرة لصناعة السينما" كمنصة مخصصة لدعم وتطوير الصناعة السينمائية في العالم العربي وأفريقيا، من خلال توفير فرص التمويل والتدريب والتشبيك بين صُنّاع الأفلام والخبراء الدوليين.
يُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، وهو معتمد دوليًا من الاتحاد الدولي للمنتجين (FIAPF). تأسس المهرجان عام 1976 ويقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة، حيث يحرص على الجمع بين الأبعاد الفنية والمهنية، مما يجعله منصة رئيسية لتعزيز الحوار بين الثقافات وحضور السينما العربية على الساحة الدولية.
