حكاية “إيسل”.. طفلة حلمت بالطب والخير وانتهت حياتها بجريمة هزّت القلوب
في أغسطس2023، انقلب عالم أسرة بأكملها إلى ظلام لا نهاية له بعد رحيل طفلتهم “إيسل”، ذات السبع سنوات، التي عُرفت وسط معلميها وزملائها بذكائها، أدبها، وحلمها الكبير بأن تصبح طبيبة تسافر إلى ألمانيا وتؤسس مركزًا خيريًا يعالج غير القادرين.
كانت طفلة مميزة؛ حافظة للقرآن، مسؤولة، محبة لأسرتها، تتحرك بروح أكبر من سنها الصغيرةولكن الحلم انكسر فجأة بجريمة بشعة غيّرت حياة الأسرة إلى الأبد.
أم تبحث عن العدالة وتطالب بتغيير القانون
الأم، التي طرقت كل الأبواب الرسمية من السويس إلى الإسماعيلية وصولًا إلى مكتب النائب العام، قالت إن ما حدث لطفلتها لا يمكن اختزاله في مجرد حكم قضائي، لأن “القلب اللي اتحرق محدش يحس بيه غير اللي عاش اللحظة”.
ورغم صدور حكم بالسجن15عامًا على الجاني الحدث، فإن الأم ترى أن العقوبة لا تعكس حجم الفاجعة. لذلك ناشدت الرئيس عبدالفتاح السيسي إعادة النظر في التشريعات الخاصة بجرائم الأحداث، مؤكدة أن القانون الحالي لا يوفر الردع الكافي في الجرائم الجسيمة التي تستهدف الأطفال وتمس أرواحهم وسلامتهم.
وطالبت بأن تكون العقوبات أكثر قوة حتى لو كان الجاني قاصرًا، لأن “الأرواح لا تعود.. والقلوب المكسورة لا تتصلّح”.
أزمة ثقة في المدرسة الدولية
وأشارت الأم إلى أزمة أخرى زادت من ألمها، وهي تعامل المدرسة الدولية التي كان يدرس بها المتهم. فبحسب قولها، لم تتخذ المدرسة إجراءات تربوية واضحة، ولم يتم سحب ملفه، وهو ما اعتبرته الأسرة صدمة جديدة، خوفًا من أن يحصل الجاني مستقبلًا على تسهيلات دراسية أو معيشية وكأن شيئًا لم يحدث.
بينما هي وأسرتها توقفت حياتهم عند لحظة رحيل “إيسل”، تلك اللحظة التي أعادت صياغة كل شيء في البيت؛ صمت طويل، وذكريات مُعلقة، وصورة طفلة لم تُكمل حلمها.




















