الأمم المتحدة تكثف جهودها الإنسانية في غزة مع اقتراب فصل الشتاء وسط استمرار المعاناة

أكد المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن الأمم المتحدة وشركاؤها في العمل الإنساني يبذلون جهودًا كبيرة لمساعدة سكان غزة مع اقتراب فصل الشتاء وما يرافقه من تحديات، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها السكان. وأوضح دوجاريك أن الأمم المتحدة تعمل على تكثيف المساعدات الإنسانية مع تزايد المعاناة جراء الشتاء القاسي، مشيرًا إلى أن الدعم يشمل الأطفال والفئات الأكثر تضررًا.

وفي بيان صحفي صادر عن مركز إعلام الأمم المتحدة، أوضح دوجاريك أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة وشركاؤه قد قدموا آلاف المواد الأساسية للأسر المتضررة من الحرب المستمرة على غزة خلال العامين الماضيين، بما في ذلك الأحذية، الملابس، البطانيات، المناشف، وغيرها من الإمدادات الأساسية. وأضاف أن جهودًا مستمرة لتوزيع هذه المواد، بما في ذلك 160 خيمة تم تخصيصها للنشاطات، ساهمت في توفير أنشطة دعم نفسي للأطفال، كما تم تقديم الاستشارات النفسية والاجتماعية، وخدمات إدارة الحالات.

وأشار دوجاريك إلى أنه تم إجلاء 18 مريضًا و54 مرافقًا عبر عملية طبية قادتها منظمة الصحة العالمية لتلقي العلاج في الخارج، في وقت ما زال فيه أكثر من 16,500 مريض في حاجة إلى رعاية صحية عاجلة. وشدد على ضرورة فتح المعابر لتسهيل علاج المرضى، خاصة في الضفة الغربية، وعبّر عن أهمية السماح بوصول فرق الطوارئ الطبية الدولية إلى القطاع.

وفيما يخص الوضع الأمني، أكد دوجاريك أن العنف لا يزال مستمرًا في قطاع غزة، رغم وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى تقارير عن غارات جوية وقصف في مختلف مناطق القطاع. وأوضح أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ساعد في عملية إنقاذ المصابين في حي التفاح بمدينة غزة، استجابة لنداء من فرق الدفاع المدني.

وفي الضفة الغربية، عبّر دوجاريك عن قلقه حيال العمليات العسكرية الإسرائيلية في محافظتي طوباس وجنين، مشيرًا إلى تداعياتها المتمثلة في نزوح السكان، وانعدام الأمن، وتدمير شبكات المياه، فضلًا عن إغلاق العديد من المنشآت التجارية.