عمرو الورداني: الإسلام سبق كل الأمم في حقوق أصحاب الهمم
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التشريع الإسلامي حين تناول موضوع الإعاقة لم ينظر إليها على أنها نقص أو عبء، مؤكداً أن هذا التوجه يحمي أصحاب الهمم من شعور الظلم أو العجز، ويعكس رؤية الإسلام في اعتبارهم منعمين ومكرمين.
وأوضح الورداني، في تصريح له، أن الإسلام منح أصحاب الهمم مكانة ومعنى في المجتمع، وفتح لهم آفاقاً لرؤية الحياة بشكل أوسع، مؤكدًا أن رعايتهم و تمكينهم ليست فضلاً من أحد، بل مسؤولية مجتمعية عامة تقع على عاتق الجميع.
وأضاف أن التشريع الإسلامي لم يقتصر على الجانب القانوني أو العقابي، بل وضع منهجاً لبناء الإنسان يحفظ النفس ويراعي العقل، ويضمن الكرامة بغض النظر عن اختلاف القدرات أو شكل الجسد، ويمنع أي تمييز أو تحقير.
وأشار الورداني إلى أن الإسلام يرى أصحاب الهمم ليسوا مجرد محتاجين لشفقه أو عطف، بل أصحاب قيمة، وأن رعايتهم والعمل على تمكينهم مفتوح كأجر وفضل من الله، ويعتبر قيادتهم في بعض المواقف مثالاً على تعزيز الإنسانية والتكافل.
وأكد أن هذه الرؤية الإسلامية كانت سابقة لكل الأمم، ووضع التشريع الإسلامي منذ أكثر من 1400 عام أسساً لحقوق أصحاب الهمم، قبل أن تتبناها المؤتمرات العالمية، مع التركيز على أن الاختلاف في القدرات جسدية أو عقلية يرسخ قيم التربية والتزكية للكل.
وأكد على أن التعامل مع أصحاب الهمم وفق المنهج الإسلامي يجمع بين الرعاية الإنسانية والوعي الحضاري، ويربط بين الأصل الشرعي والمعنى الإنساني والخبرة المجتمعية، ليكون نموذجاً لبناء مجتمع متكامل يراعي الاختلاف ويحفظ الكرامة.





















