الاتحاد الأوروبي يؤكد تمسّكه بالتحالف مع واشنطن رغم الانتقادات للاستراتيجية الأمنية الأمريكية الجديدة
أكدت كايا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة ما تزال «أكبر حليف للاتحاد الأوروبي»، وذلك في تصريح جاء عقب صدور استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة، التي وُصفت بأنها تحمل توجهًا قوميًا واضحًا.
ووفق ما ذكرته صحيفة بروكسل تايمز، فقد أقرت كالاس خلال كلمتها في مؤتمر يُعقد في الدوحة بوجود انتقادات واسعة للوثيقة، قائلة: «بالطبع هناك العديد من الانتقادات، وبعضها مُبرر»، لكنها شددت في الوقت ذاته على متانة العلاقة عبر الأطلسي، مضيفة: «لم نتفق دائمًا على كل القضايا، لكن المبدأ الأساسي يبقى ثابتًا… الولايات المتحدة تبقى أعظم حلفائنا، ويجب أن نحافظ على وحدتنا».
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستراتيجية الجديدة، التي أصدرتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحذّر من «محو حضاري» محتمل لأوروبا، وتتوقع أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية فقد تصبح أوروبا «غير قابلة للتمييز» خلال عشرين عامًا أو أقل.
كما توضح الوثيقة—التي تمتد على 33 صفحة—ضرورة «استعادة الهيمنة الأمريكية» في أمريكا اللاتينية، وتطرح خطة لإعادة هيكلة الانتشار العسكري الأمريكي عالميًا، بهدف تركيز الجهود على التهديدات المباشرة للقارة الأمريكية، بالتوازي مع تقليص التدخل في مناطق تُعد أقل أهمية للأمن القومي الأمريكي مقارنة بالسنوات والعقود الماضية.


















