رتيبة النتشة: قيود الاحتلال تُفاقم المجاعة وتُعقّد جهود الإغاثة في غزة

أشادت عضو هيئة العمل الأهلي والوطني الفلسطينية، رتيبة النتشة، بالجهود التي تبذلها المؤسسات الدولية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، رغم ما تواجهه من عراقيل إسرائيلية وصعوبات كبيرة في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وقالت النتشة، في مداخلة عبر قناة النيل الإخبارية، إن الهيئات الدولية تعمل بأقصى طاقاتها لمساندة الفلسطينيين، في وقت يستخدم فيه الاحتلال سياسة التجويع كأداة لإعادة تشكيل الواقع الديمغرافي، ما أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا وسط مجاعة خانقة في قطاع غزة.

وعبّرت عن إدانتها الشديدة لاستمرار التعنت الإسرائيلي في منع مرور المساعدات الإنسانية الكافية، سواء الطبية أو الغذائية، مؤكدة أن هذا التعطيل يتزامن مع خروقات متواصلة لوقف إطلاق النار، وتواجدٍ عسكري واسع داخل القطاع يعطل التنسيق بين المؤسسات الدولية، بما فيها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

كما أوضحت النتشة أن الإجراءات الإسرائيلية المشددة تجعل من عمليات الإغاثة مهمة شبه مستحيلة، خاصة بعد فقدان الأونروا معظم كوادرها خلال الحرب المستمرة منذ عامين، مشيرة إلى وجود قوائم منع واسعة تشمل العديد من المواد الغذائية والطبية الأساسية.

وحذرت من تفشي الأمراض والأوبئة مع تفاقم أزمة الجوع في غزة، داعية إلى ضرورة تكثيف الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف الحرب بشكل كامل، والسماح بإدخال الاحتياجات الإنسانية العاجلة لإنقاذ الأطفال وسكان القطاع من خطر المجاعة.

وفي ما يخص عمل الأونروا، أكدت النتشة أن مهام الوكالة الإغاثية باتت أكثر تعقيداً، رغم تجديد ولايتها لثلاث سنوات إضافية وتعهد عدة دول بدعم ميزانيتها المتضررة، وذلك بعد أن جمدت دول عديدة تمويلها عقب اتهامات إسرائيلية لموظفين في الوكالة بالمشاركة في هجمات السابع من أكتوبر 2023.