الوطني الفلسطيني: اقتحام مقر الأونروا اعتداء خطير يستوجب تدخلاً دوليًا عاجلًا
أدان المجلس الوطني الفلسطيني اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، مؤكّدًا أن هذا الاعتداء يمثل خطوة خطيرة تمس مكانة مؤسسات الأمم المتحدة وحصانتها القانونية، وتشكل تحديًا واضحًا لإرادة المجتمع الدولي وقراراته.
وقال رئيس المجلس، روحي فتوح، في بيان اليوم الاثنين، إن اقتحام مقر الأونروا وإجراء عمليات تفتيش واسعة داخله، واحتجاز أفراد الأمن والاستيلاء على هواتفهم ومنع التواصل معهم، في وقت كانت المنطقة مغلقة بالكامل، يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتجاوزًا لقراراتها، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2730 الصادر في 24 مايو 2024، الذي يُلزم الدول باحترام وحماية مؤسسات الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني، وهو ما ينطبق مباشرة على الأونروا وموظفيها ومرافقها.
وأضاف فتوح أن هذا الاعتداء يؤكد مجددًا أن القدس الشرقية هي أرض محتلة وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وأن وجود قوات الاحتلال فيها لا يمنحها أي شرعية أو حق في اقتحام مقار الهيئات الأممية أو التدخل في عملها، ما يجعل تلك الممارسات انتهاكات جسيمة تتعارض مع الوضع القانوني للمدينة وحقوق سكانها الفلسطينيين.
وشدد رئيس المجلس على أن هذا السلوك يعبّر عن نهج خارج عن إطار الشرعية الدولية، ويستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا وفعّالًا لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المتكررة، ومساءلة المسؤولين عن هذه الاعتداءات التي تمس الشعب الفلسطيني ومؤسساته، بما في ذلك مؤسسات الأمم المتحدة.
ودعا المجتمع الدولي والجهات الأممية المختصة إلى اتخاذ خطوات عملية تضمن حماية الأونروا وسائر الهيئات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية، ووقف الاعتداءات التي باتت تشكل تهديدًا مباشرًا لسلامة موظفيها ولمهامها الإنسانية.



















