نتنياهو يواصل نفي تهم الفساد في محاكمته وسط جدل حول طلب العفو
واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء، نفي التهم الموجهة إليه خلال جلسة جديدة من محاكمته أمام المحكمة المركزية في تل أبيب. تأتي هذه الجلسة في وقت يشهد فيه المشهد السياسي الإسرائيلي انقسامًا حول طلب نتنياهو العفو من الرئيس إسحاق هرتسوغ، بين مؤيد ومعارض.
وأفادت هيئة البث العبرية بأن جلسات استجواب نتنياهو المتهم بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة استؤنفت، حيث واصل رئيس الوزراء نفي جميع الاتهامات الموجهة إليه.
وكان نتنياهو قد صرح يوم الاثنين أمام الكنيست بأن محاكمته "انهارت بالفعل"، مشيرًا إلى أن القضاة تواصلوا مع النيابة قبل عامين وأخبروها بأنه "لا توجد قضية رشوة هنا"، داعيًا إلى إنهاء الإجراءات القضائية، وأضاف: "نواجه عامين أو ثلاثة من هذه المحاكمة، وهناك معضلة بين الرغبة في الاستمرار والكشف عن المظلمة والملاحقة، مقابل الاحتياجات الوطنية".
من جانبه، طالب زعيم المعارضة، يائير لابيد، نتنياهو بتقديم طلب العفو "بالطريقة الصحيحة"، والتي تتطلب الاعتراف بالذنب وقبول حكم الفساد الأخلاقي بحقه، مشددًا على ضرورة استقالته، محذرًا من أن العفو دون اعتراف بالذنب سيكون بمثابة "مكافأة لأصحاب السلطة دون الالتزام بالقانون".
ويواجه نتنياهو ثلاث قضايا تتعلق بالفساد والرشوة وخيانة الأمانة، والتي قد تؤدي إلى سجنه حال إدانته، لكنه يرفض الاعتراف بأي من هذه التهم.


















