أزمة ملعب نهائي السوبر تربك اتحاد السلة قبل مواجهة الأهلي والاتحاد

دخل اتحاد كرة السلة، برئاسة عمرو مصيلحي، في مأزق جديد بسبب الخلاف حول ملعب استضافة نهائي كأس السوبر المصري، الذي يجمع الأهلي والاتحاد السكندري، والمحدد له يوم 27 ديسمبر الجاري، في ظل تمسك كل طرف بموقفه وغياب حل نهائي حتى الآن.

وكان الاتحاد قد استقر في وقت سابق على إقامة المباراة بصالة هيئة قناة السويس في الإسماعيلية، كخيار بديل بعد التوترات والأحداث التي شهدها نهائي دوري المرتبط بين الفريقين، والذي أقيم على صالة وزارة الشباب والرياضة بمدينة السادس من أكتوبر.

غير أن القرار قوبل برفض من جانب النادي الأهلي، الذي طالب بنقل المباراة إلى صالة أخرى خارج الإسماعيلية، في حين تمسك مسؤولو الاتحاد السكندري بعدم اللعب داخل القاهرة، الأمر الذي وضع اتحاد السلة في موقف بالغ الصعوبة.

وكشفت مصادر أن اتحاد كرة السلة يدرس حاليًا عدة سيناريوهات للخروج من الأزمة، أبرزها البحث عن صالة محايدة جديدة، مع الاتجاه لإقامة اللقاء دون جماهير، تفاديًا لتكرار المشاهد المؤسفة التي شهدتها المواجهة الأخيرة بين الفريقين.

وتعود جذور الأزمة إلى نهائي دوري المرتبط للموسم الحالي 2025/2026، الذي انتهى بأحداث مؤسفة عقب صافرة النهاية، بعدما قام أحد لاعبي الاتحاد السكندري بإلقاء الكرة تجاه لاعبي الأهلي، لتنشب مشاجرة بين اللاعبين، تبعتها هتافات خارجة من جماهير الناديين.

وعقب تلك الواقعة، قرر اتحاد كرة السلة تأجيل مباراة فريق الرجال لمدة ثلاث ساعات، وإخلاء المدرجات من الجماهير، قبل إقامتها دون حضور جماهيري، إلا أن القرار أثار غضب إدارة الاتحاد السكندري، التي أصرت على حضور جماهيرها، وانتهى الأمر بانسحاب الفريق وعودته إلى الإسكندرية.

وبناءً على ذلك، اعتبر اتحاد كرة السلة الاتحاد السكندري منسحبًا، واحتسب الفوز لصالح الأهلي، مانحًا إياه لقب دوري المرتبط، مع إلغاء مراسم التتويج، في قرار لا تزال أصداؤه مستمرة حتى الآن، ويُلقي بظلاله على مصير نهائي كأس السوبر المنتظر.