لميس الحديدي: الجدل حول فيلم «الست أم كلثوم» لم يمنع قفز إيراداته

قالت الإعلامية لميس الحديدي إن الجدل الواسع المثار حول فيلم «الست أم كلثوم» لم يؤثر سلبًا على نجاحه الجماهيري، بل تزامن مع ارتفاع ملحوظ في إيراداته بدور العرض.

وخلال تقديمها برنامج «الصورة» على شاشة «النهار»، أوضحت الحديدي أنه بعيدًا عن الجدل الذي صاحب إطلاق البرومو التشويقي للفيلم والانتقادات التي وُجهت إليه في البداية، فإن طرح الفيلم للجمهور أدى إلى انقسام واضح في الآراء؛ حيث أشاد به البعض بحماس شديد، بينما وجّه آخرون انتقادات حادة للصورة التي اختارها المؤلف أحمد مراد لتقديم شخصية أم كلثوم، متسائلين عما إذا كان الفيلم يقدم سيرة ذاتية مختلفة تكشف جوانب غير معروفة من حياتها.

وأضافت أن هذا الجدل، المصحوب بالإقبال الجماهيري والتصفيق داخل دور العرض، يحمل دلالات مهمة، أبرزها اهتمام الجمهور بالسينما الجادة التي لا تنتمي إلى نوعيات الكوميديا أو الأكشن السائدة، مشيرة إلى أن الفيلم يتناول قصة فنانة رحلت منذ أكثر من نصف قرن، ومع ذلك استطاع أن يفرض نفسه كعمل سينمائي مختلف.

وأكدت الحديدي أن هذا النجاح يعكس حاجة الجمهور إلى أفلام جادة حتى وإن أثارت الجدل، معتبرة أن الإشارة الأهم تكمن في طبيعة العلاقة الخاصة التي تربط المصريين من مختلف الأجيال بأم كلثوم، والتي تتجاوز كونها مجرد مطربة، لتصل إلى كونها رمزًا للهوية والانتماء، قائلة: «هذه هي الست أم كلثوم».