الآلاف يتظاهرون ضد التلوث البيئي في قابس جنوبي تونس
خرج الآلاف من أهالي مدينة قابس جنوبي تونس، اليوم الأربعاء، في مسيرة جديدة تطالب بتفكيك مجمع للصناعات الكيميائية بسبب التلوث البيئي.
وهذا أحدث تحرك احتجاجي في المدينة الواقعة على جنوب الساحل التونسي بعد مسيرات سابقة وإضرابا عاما في 21 أكتوبر الماضي، للضغط على السلطة.
وردد المحتجون، اليوم، بشكل خاص: "الشعب يريد تفكيك الوحدات" ورفعوا شعار "أنقذوا قابس".
وعلى مدار الأشهر الأخيرة، شهدت قابس، حالات اختناق جماعية متكررة لدى أطفال بمدرسة "شط السلام" القريبة من المجمع الكيميائي، ما أثار غضب الأهالي.
وتصنف قابس، من بين الواحات البحرية النادرة في البحر الأبيض المتوسط، لكن التلوث الممتد لعقود ومنذ تأسيس المجمع الكيميائي عام 1972، أضر كثيرا بالبيئة والهواء والشواطئ والثروة السمكية ووضع المنطقة أمام مستقبل قاتم.
وتسعى الحكومة، على الأرجح إلى استكمال مشاريع سابقة للحد من التلوث المنبعث من المجمع الكيميائي، لتفادي الكلفة الاقتصادية والمالية للتفكيك، وهو ما يرفضه الأهالي والمجتمع المدني في قابس.

















