البابا لاون: العائلة المسيحية مدرسة للحب وحصن للقيم الإنسانية في عالم مضطرب
أكد قداسة البابا لاون الرابع عشر أن العائلة المسيحية مدعوة في زمننا الحاضر إلى أن تكون مدرسة للمحبة وأداة للخلاص، محذّرًا من أخطار ما وصفه بهيرودس العصر، الذين يسعون إلى إطفاء شعلة القيم الإنسانية.
صلاة التبشير الملائكي
جاء ذلك خلال صلاة التبشير الملائكي التي ترأسها الأب الأقدس، بساحة القديس بطرس بالفاتيكان، بمناسبة احتفال الكنيسة بعيد العائلة المقدسة.
وفي كلمته التي سبقت الصلاة، تأمل الحبر الأعظم في إنجيل "الهروب إلى مصر"، معتبرًا إياه تعبيرًا عن محنة واجهتها العائلة المقدسة في بدايات حياة يسوع.
وأجرى قداسة البابا مقارنة بين نور المذود الذي استقبله الرعاة بقلوب منفتحة، وظلام قصر هيرودس الذي أعماه الخوف من فقدان السلطة، مشددًا على أن قسوة الطغيان تكشف في المقابل الدور الجوهري للعائلة باعتبارها عشًّا، ومهدًا لاستقبال عطية الله المجانية.
وأشار بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى أن أشكال "هيرودس" لا تزال حاضرة في عالم اليوم، وتتجلى في السعي المحموم إلى النجاح بأي ثمن، وفي ممارسة السلطة من دون ضمير، وفي الرفاهية السطحية التي تقود إلى العزلة، والنزاعات، داعيًا العائلات المسيحية إلى عدم السماح لهذه الأوهام بأن تخمد نار الحب في بيوتها، حاثًا إياها على التمسك بقيم الإنجيل، وتعزيز الحوار الصادق، والعيش ببساطة المبادرات اليومية التي تبني الشركة، والمحبة.
وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي، رفع عظيم الأحبار صلاة خاصة من أجل السلام، متضرعًا على نحو خاص للعائلات التي تعاني ويلات الحروب، والنزاعات، ولا سيما الأطفال، وكبار السن، والأكثر ضعفًا، وموكلًا إياهم إلى حماية وشفاعة عائلة الناصرة المقدسة.


















