يرد الله له روحه.. هذا ما يحدث للميت عند زيارة قبره
العالم الآخر، عالم لم نكن لندركه، لولا الإسلام الذي أخبرنا ببعض أسرار الموتى وعالمهم، ويتساءل الكثيرون من المسلمين خاصة من فقد منهم عزيزًا أو غاليًا هل يشعر بي؟ هل سمعني إذا ما زرته وتحدثت إليه؟.
ولعل جواب تلك الأسئلة، جاء في بعض الأحاديث النبوية فقد دلت الأحاديث الصحيحة على أن الميت يسمع، كما في الصحيحين وغيرهما، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وإنما يخاطب من يسمع، وروى ابن عبد البر عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ما من رجل يمر بقبر رجل كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام.
وقال في هذا الصدد الشيخ محمد أبو بكر جاد الرب الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، الميت يستأنس بزائريه ملمحًا أنه يجب لزيارة المقابر عدة أمور، منها أن نذهب للاستئناس بالميت وأن يستأنس هو بمن يزوره.
وأضاف الشيخ جاد الرب: الميت مثل السجين، يشعر بمن يزوره وذلك لأنه بمجرد أن يدخل المسلم للمقبرة تبدأ الأموات تسأل بعضها جاء لمن، إلى أن يصلوا للميت فيقولوا له هنيئًا لقد تذكرك أهل الدنيا.
وواصل جاد الرب: يرد الله للميت روحه فيأنس بزائره، فيجلس ويأنس بك ويسمعك ويراك ويسمع كل ما تقوله له، وذلك لأن الأموات في دار رؤية بلا عمل، ونحن في دار عمل بلا رؤية.
ولفت إلى أنه يجوز البكاء عند المقابر، ولكن لا يجوز اللطم أو الصراخ أو شق الجيوب أو اتيان أي فعل من أفعال الجاهيلة.
شروط زيارة المقابر
وأوضح الإمام والخطيب بالأوقاف، أن هناك شرطًا يجب أن يتوفر في المرأة حال زيارتها للمقابر وهو أن تكون طاهرة غير حائضًا ولا نفساء لأن المقابر لها حرمة الأموات ولها ملائكة تتأذى من الجنب والحائض والنفساء، مشيرًا إلى أنه يشترط أيضًا أن تلتزم الآداب الشرعية عند زيارة القبور.
