الطلاق المُعلَّق.. طلق زوجته لترك ذنب مُعيَّن فهل يقع؟ «قصَّة واقعية»
روى الداعية الإسلامي الدكتور أحمد النقيب، قصة زوج عزم على طلاق زوجته، ليجبر نفسه على ترك ذنب معين، مشيرًا إلى أن طلاقه في هذه الحالة لا يقع.
وقال النقيب في مقطع فيديو عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «زوج يريد أن يضبط نفسه ويبتعد عن المعاصي مع زوجته فقال لها إن فعلت هذا الذنب فأنتِ طالق؛ وذلك لعدم قدرته على ترك هذا الذنب، ولكونه ضعيفًا، وسقوطه في الذنب مرة أخرى أمر طبيعي فإن تعليق طلاقه على فعل الذنب مرة لا يقع؛ لأنه لا يستطيع أن يمنع نفسه ولا يقدر على ترك الذنب».
وأكمل الداعية الإسلامي: «أتى رجلٌ إلى الحسن البصري: يا أبا سعيد إن الرجل يخطئ ثم يتوب! ثم يخطئ ثم يتوب! ثم يخطئ. إلى متى؟ فقال الحسن البصري: «إلى أن ييأس الشيطان منه».
وروى النقيب، الحديث القدسي الذي رواه أبو هريرة عن النبي ﷺ فِيمَا يَحْكِي عَن ربِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى قَالَ: «أَذنَب عبْدٌ ذَنْبًا فقالَ: اللَّهُمَّ اغفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعالى: أَذْنَبَ عبدِي ذَنْبًا، فَعَلِم أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ، فَقَالَ: أَيْ ربِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تبارك وتعالى: أَذْنَبَ عبدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغفِرُ الذَّنبَ، وَيَأخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ، فَقَالَ: أَي رَبِّ اغفِرْ لِي ذَنبي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالى: أَذْنَبَ عَبدِي ذَنبًا، فعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنبِ، قد غَفَرْتُ لِعَبْدِي فَلْيَفْعَلْ مَا شَاءَ».
وأردف الداعية الإسلامي: «قول الله جل وعلا «فليفعل ما شاء» عن العبد الذي يُذنب ثم يتوب، ليس معناه فليفعل الذنوب كما يشاء، ولكن معناها فليفعل ما شاء لأنه يُحدث بعد الذنب أوبة، وتوبة».
يمكنك مطالعة مقطع الفيديو للدكتور أحمد النقيب أسفل الصفحة ↓↓

نصيحة للمقبلين على الزواج
قدم الشيخ الدكتور محمد حسان نصيحة إلى كل شاب وفتاة من المقبلين على الزواج، ومن الأزواج الجدد قائلًا: «إن الزواج آية ربانية وسنة نبوية وضرورة اجتماعية وإبقاء للحياة البشرية، لكن البيوت الآن تخوض أمواجًا عاتية من الفتن، والشهوات، والشبهات، ولا يمكن أن تخوض سفينة الأسرة المسلمة هذه البحور الهائجة إلا بزوجين مسلمين صالحين، فلا يمكن أن تستقيم الأسرة إلا بمقومات وأسس أقرتها الشريعة الإسلامية».
وأكمل حسان، خلال حضوره عقد قران ابنة الشيخ مصطفى العدوي: الأساس الأول لسعادة البيوت هو طاعة الله ورسوله فالبيوت والأسرة وسيلة للغاية التي من أجلها خلقنا ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾؛ فالزواج ليس غاية ولكنه وسيلة لهذه الغاية العظيمة وهي عبادة الله، وقال رسول الله ﷺ: «رحِمَ اللَّه رَجُلا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ، فصلىَّ وأيْقَظَ امرأَتهُ، فإنْ أَبَتْ نَضحَ في وجْهِهَا الماءَ، رَحِمَ اللَّهُ امَرَأَةً قَامت مِن اللَّيْلِ فَصلَّتْ، وأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا فإِن أَبي نَضَحَتْ فِي وجْهِهِ الماءَ»؛ فالبيوت لا تستقيم إلا بطاعة الله جل وعلا بيت يقرأ فيه القرآن ويحافظ أهله على الصلوات ويتجدد فيه الإيمان بالذكر والطاعات بيت محفوظ برب الأرض والسماوات.
اقرأ أيضًا: «الأزهر للفتوى» يواجه غلاء المهور ببرنامج تأهيل «المقبلات على الزواج»
وأردف الداعية الإسلامي: «المقوم والأساس الثاني لسعادة البيوت الزوجية هو حسن الخلق، وأنصح أبنائي والله لن يستطيع أحدنا أن يمتلك قلب امرأته ولو أنفق عليها ملء الأرض ذهبًا إلا بحسن الخلق إلا بالمودة والرحمة؛ قال تعالى: ﴿وجعل بينكم مودة ورحمة﴾؛ وبالمودة والرحمة تستقيم الحياة الزوجية، يجب على الزوج أن يعامل الزوج زوجته معاملة كريمة ويؤلمني أن تستجدي الزوجة الكلمة الطيبة من فم زوجها، وأن تتسول منه الابتسامة الحانية المشرقة؛ وماذا يكلفك لو كلمت زوجتك كلمة طيبة رقيقة جميلة الكلمة الطيبة صدقة وما من شيئ أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق».
ومضى حسان قائلًا: ومن مقومات السعادة الزوجية الرضا؛ فأرى الآن في كثير من البيوت موجة من السخط وعدم الرضا، قال رسول االلَّه ﷺ: «انْظُرُوا إِلَى مَنْ هو أَسفَل مِنْكُمْ وَلا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوقَكُم؛ فهُوَ أَجْدَرُ أَن لا تَزْدَرُوا نعمةَ اللَّه عَلَيْكُمْ»؛ فالرضا أنس العابدين ومستراح العارفين ومستقر المؤمنين الصادقين فلنرض بما قسم الله قال النبي ﷺ: «ليس الغِنى عن كثرة العرَض، ولكن الغِنى غِنى النفس»، وقال ﷺ: «قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافاً، وقنّعه الله بما آتاه» رواه مسلم.
اقرأ ايضًا: ما حكم الشرع في الزواج بفتاة رضعت من أمي رضعتين؟
واختتم الداعية الإسلامي حول أسس السعادة الزوجية قائلًا: ثم الوفاء فالأيام دول لا يبقى الغني على غناه ولا القوي على قوته وصحته فلابد أن يكون الوفاء رمز الحياة في بيوتنا ولتكن المرأة وفية لزوجها إن تغير به الحال، وليكن الرجل وفيًا لزوجته إن تغير بها الحال، كما أرجو أن تكون المشاكل التي لا يخلو منها بيت على الإطلاق بين الزوج وزوجته لا تخرج مشكلة بيتك خارج بيتك، واعلم بأنها ستحل في جلسة أنس بينك وبين امرأتك وفي لحظات ود وحب وقرب ، وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الرَّجُلُ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ، وتُفْضِي إِلَيْهِ، ثم يَنْشُرُ سِرَّهَا».
اقرأ أيضًا: فتاوى رمضان.. حكم من دخل عليه الشهر قبل قضاء ما عليه من أيام





















