خالد الجندي: الدراما تحرِّف القرآن وأطالب بمراجعة الأزهر للأعمال الفنية
الدراما تحرف القرآن، انتقد الداعية الإسلامي الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ما وصفه بتحريف الآيات والنصوص الدينية في الأعمال الفنية، مطالبًا بضرورة أن يكون هناك مراجعة من أحد شيوخ الأزهر على الأعمال الفنية، والموضوعات الصحفية التي تتناول الأمور الدينية.
وقال الجندي، خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع عبر فضائية «دي إم سي»: «محتاجين في المؤسسات الصحفية، والمؤسسات الفنية شيخ من شيوخ الأزهر لمراجعة النص الديني لمنع التحريف في الدين، فمثلًا في فيلم الزوجة الثانية تم تحريف الآية القرآنية التي نصها: «يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم» حرفت إلى «وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم»، وهي غير موجودة في القرآن بهذا النص، وتسبب هذا الفيلم المعروض منذ سنين في حفظ عوام المسلمين الآية بشكل خاطئ بتحريفها».
وأكمل عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: «نحن في مسألة شديدة التعقيد، وهناك أعمال درامية ناجحة ويتم تحريف الآيات فيها، أو نطق التشكيل بشكل خاطئ، وهذا لا يصح».
اقرأ أيضًا: «شارك واكسب».. السؤال الحادي عشر من مسابقة الأوقاف والإذاعة «شهر القرآن»
وفي السياق، شدد الجندي، على ضرورة تعريف مصطلح الكفر بأنه تحريم ما أحل الله، أو تحليل ما حرم الله، قائلًا: «الكفر أن يقول أحدهم أنا أتحدث باسم الله، أو مندوبًا عنه، كما أن لدينا ولي أمر، والقانون الذي يحكم العلاقة بين الأفراد، إما أن نكون دولة قانون، أو دولة فتاوى، فهناك مثلًا 12 رأيًا في المسألة الفقهية عند بعض فتاى الإمام أحمد، الفتاوى وظيفتها تنظيم العلاقة بين العبد، وربه ولا تلزم غيره بها».
يدها طويلة.. من هي أم المؤمنين التي بشرها النبي بالموت
4 أنواع من العذاب لأهل جهنم
وفي سياق آخر تحدث الداعية الإسلامي، عن أنواع العذاب التي أعدها الله للمجرمين يوم القيامة، قائلًا: «هناك 4 أنواع من العذاب في جهنم، ففي سورة النبأ أعد الله عذابًا للمجرمين، وأعد أيضًا النعيم للمتقين، وهناك توازن عجيب ما بين عدد أنواع العذاب لأهل جهنهم، وعدد النعيم الذي أعده لأهل الجنة فقال تعالى في ذكر أنواع العذاب للمجرمين: ﴿إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا * لِلطَّاغِينَ مَآبًا * لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا * لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا * إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا * جَزَاءً وِفَاقًا * إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا * وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا * وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا * فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا﴾.
وأكمل الجندي: «ذكر الله جل شأنه المكان وهو جهنم، قبل ذكر الضيف وهم الطاغين؛ فالله سبحانه وتعالى يحذر من النار، لأنه لا يحب أن يدخل أحد النار، وحتى لا يزعم أحد بعد ذلك أحد أنه لم يعلم بأمر النار، وهذه النار أعدت لمن قلوبهم فيها غش وغل وحسد ورياء، وضغينة، وحقد، وكبر ولذا كان من دعاء سيدنا إبراهيم كان يدعو الله ويقول: ﴿ولا تخزني يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم﴾؛ فالنار لها كلاليب تخطف أصحاب القلوب الفاسدة».
