عدل الخليفة.. أسامة الأزهري يكشف حكمة عمر بن عبد العزيز مع ذوي الهمم
عدل عمر بن عبد العزيز، تناول الدكتور أسامة الأزهري المستشار الديني لرئيس الجمهورية، ذكر مآثر الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز، في إدارة الخلافة الإسلامية.
وذكر الأزهري، خلال تقديمه برنامج «يحب الجمال» الرمضاني المذاع عبر فضائية «دي إم سي» أحد المواقف التي تظهر حكمة الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز، قائلًا: «من ضمن المواقف شديدة التميز والتفرد للإمام الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز مع ذوي الهمم ما رواه الإمام أبو القاسم بن عساكر في كتابه (تاريخ دمشق) قال قال الحكم بن عمر الرعيني: شهدت عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وجاءه صاحب الرقيق -العبيد- يسأل أرزاقهم وكسوتهم وما يصلحهم فقال عمر كم هم: قال هم كذا وكذا ألفًا».

وأردف المستشار الديني لرئيس الجمهورية: «بعد أن عرف الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز عدد الرقيق بدأ ينتقل بعقلية الحاكم العالم بتسيير الأمور، فقال نحتاج إلى تشغيلهم في وظيفة تدر عليهم الرزق من جانب وتحقق الكفاية لشريحة اجتماعية تحتاجهم من جانب آخر؛ فكتب عمر بن عبد العزيز إلى أمصار الشام: أن ارفعوا إليَّ كل أعمى في الديوان أو مقعدًا ومن به الفالج، ومن به زمانة تحول بينه وبين القيام للصلاة، فرفعوا إليه فأمر لكل أعمى بقائد من الرقيق، ولكل اثنين من الزمنى بخادم من الرقيق».
ومضى الداعية الإسلامي: «وبعد توزيع الرقيق وفق ما تقدّم على ذوي الاحتياجات الخاصة لخدمتهم، بقي فضلٌ من الرقيق فكتب عمر بن عبد العزيز أن ارفعوا إليَّ كل يتيم، ومن ليس له أحد، فأمر لكل خمسة من اليتامى بخادم يتوزعونه بينهم بالسوية، وبهذا الفعل ظهر الكرم المحسوب والدقيق بمنح الرقيق راتبًا نظير عمل وليس منحة، كما ظهر تدشينه جهازًا للإحصاء يناظر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في عصرنا الحالي».
اقرأ أيضًا: بلاغة العرب.. جليلة بنت مرة حين قُتِلَ زوجها كُليبًا يرويها الشعراوي
اقرأ أيضًا: فتاوى زمان.. رأي «الشعراوي» في العمل بالمحاماة والقضاء «فيديو»
اقرأ أيضًا: هل تعاني من المعاصي؟ إليك فعل واحد يغفر الله لك كل ذنوبك





















