ما تفسير ومن الناس من يشتري لهو الحديث؟
جهاد حسن مصر 2030القرآن الكريم هو معجزة الله الخالدة، وكتابه الذي لم تطله يد تحريف أو تغيير، ورغم أن كتاب الله نزل باللغة العربية، إلا أن العباد دائمًا في حاجة لمن يفقههم في الدين، ويفسر لهم مراد الله من كلامه وقرآنه.
ما تفسير ومن الناس من يشتري لهو الحديث؟
قال تعالى في سورة لقمان: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ». (6)
وتعددت وتباينت التفسيرات حسب كبار المفسرين، وقال عن هذه الآية ابن كثير أنها تصف حال الأشقياء الذين أعرضوا عن الانتفاع بسماع كلام الله، وأقبلوا على استماع المزامير والغناء بالألحان وآلات الطرب، كما قال ابن مسعود في قوله تعالى: ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ) قال : هو - والله - الغناء.
وذكر الضحاك في قوله تعالى : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ) يعني: الشرك، وبه قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، واختار ابن جرير أنه كل كلام يصد عن آيات الله واتباع سبيله.
وقيل في تفسير القرطبي أنها نزلت في النضر بن الحارث، لأنه اشترى كتب الأعاجم: رستم وإسفنديار، فكان يجلس بمكة، فإذا قالت قريش إن محمدا قال كذا ضحك منه، وحدثهم بأحاديث ملوك الفرس ويقول: حديثي هذا أحسن من حديث محمد، حكاه الفراء والكلبي وغيرهما.
وقيل: كان يشتري المغنيات فلا يظفر بأحد يريد الإسلام إلا انطلق به إلى قينته فيقول: أطعميه وأسقيه وغنيه، ويقول: هذا خير مما يدعوك إليه محمد من الصلاة والصيام وأن تقاتل بين يديه.