محمد أبو بكر يحذر من خطورة هذه الوصية على الأموات
أكد الشيح محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، أن الوصايا التي يتركها الإنسان عند الموت يجب عدم تنفيذها إذا كانت تُخالف الدين والسنة.
وخلال حديثة ببرنامج "إني قريب"، المذاع اليوم الجمعة، عبر فضائية "النهار"، قال الشيخ محمد أبو بكر، إن البعض يوصي بعدم دخول أشقائهم وأبنائهم عليهم عند الموت وهذا مُخالف للدين والسنة.
وأضاف الداعية الإسلامي، أنه عند وفاة الأب يقف بعض الأخوات ويرفضون دخول أعمامهم بدعوى أنها وصية من أبيه، في حين أنه لا يُدري أن هذه الوصية تُعني قطيعة رحم.
وتابع: "لو أنت بتحضر غًسل أو تكفين ميت، ابحث عن الناس اللي ظلمهم الميت".
واستطرد: "أذكر في مرة كنت بغسل حد قريب مني وأعلم أنه ظلم زوجته حين طلقها ولم يُعطها حقها، ورأينا من الغسل ما لا يُحمد على الرغم من أننا كنا نعرف أنه من أهل الصلاح، فنزلت على أذن ابنه وسألته أين والدتك، فحضرها لأريدها".
وأردف: "بالفعل كفنا الراجل لكننا لم نغلق الكفن والجميع يتعجب من شكل وجهه رغم أننا نعرف صلاحه، وذهبت لطليقته وقلت لها: الآن هو بين يد ملك عادل يفصل في قضيتك التي ظلمك فيها شئتي أم أبيتي ولك الأمرين، ولكن انظري إلى لحظة من لحظات طيب العيش وظللت أتحدث معها حتى رق قلبها، ودخلت وقالت: أُشهد الله بشهادة الحاضرين أني قد عفوت عنك وسامحتك وغفرت ما بيني وبينك".
وتابع: "أقسم بالله، رأينا الوجه قد انفرج عن ابتسامة كأنه ينتظر تلك الكلمات"، مؤكدًا أن الميت في هذه اللحظة تُعرض عليه الكلمات وكافة شريط حياتك، فلا يجب توصية بقطيعة رحم أو بأي شىء في مخالفة للدين أو الشرع.
