«انتشار الشياطين».. لماذا حذر النبي من خروج الأطفال وقت الغروب؟
أمور كثيرة حذر منها رسول الله، وقد يغفل الناس عنها ولا يتبعها إلا القليل، ولعل من هذه الأمور هو عدم إخراج الأطفال وقت غروب الشمس من المنزل، فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ أَوْ أَمْسَيْتُمْ فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ فَإِذَا ذَهَبَتْ سَاعَةٌ مِنْ اللَّيْلِ فَخَلُّوهُمْ. الحديث رواه البخاري و مسلم.
وقد وردت رواية أخرى أوضح في بيان الوقت المحدد لمنع الأطفال وأنه عند الغروب، وهي قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تُرْسِلُوا فَوَاشِيَكُمْ وَصِبْيَانَكُمْ إِذَا غَابَتْ الشَّمْسُ حَتَّى تَذْهَبَ فَحْمَةُ الْعِشَاءِ فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تَنْبَعِثُ إِذَا غَابَتْ الشَّمْسُ حَتَّى تَذْهَبَ فَحْمَةُ الْعِشَاءِ. رواه مسلم.
لماذا نهى النبي عن خروج الأطفال في هذا التوقيت؟
وفي الحديث الشريف نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن ترك الصبيان أو الأطفال خارج البيت، وذلك حفاظًا عليهم من شر الشياطين لكونها ساعة تنتشر فيها وربما تأذي الطفل.
وجاء في حديث آخر.. ففي الصحيحين، واللفظ للبخاري، عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-، رفعه، قال: خمّروا الآنية، وأوكوا الأسقية، وأجيفوا الأبواب، واكفتوا صبيانكم عند العشاء؛ فإن للجن انتشارًا، وخطفة، وأطفئوا المصابيح عند الرقاد؛ فإن الفويسقة ربما اجترّت الفتيلة؛ فأحرقت أهل البيت.
الوقت التي يمنع فيها خروج الأطفال تحديدًا؟
وقد أوضح العلماء التوقيت التي يجب فيها منع الصغار من الخروج من البيت فقيل: يمنع الأطفال من الخروج عند غروب الشمس وحتى دخول وقت وقت صلاة العشاء، فإذا ذهب الوقت فلا مانع من إخراج الأطفال بعد ذلك.
