«أبو العنين شعيشع».. كلمة السر في إحياء تسجيلات «الشيخ رفعت» التالفة

هناك من مروا من هذه الحياة دون أدنى أثر، وآخرين تركوا في حياتنا الدنيا بصمات وعلامات بارزة، أضاءو الدنيا وعمروها، وبرحيلهم ظلت أماكنهم شاغرة لم يملأها غيرهم، ومنهم المقرء والشيخ الجليل أبو العنين شعيشع والذي يعد أحد أعلام مقريئ القرآن الكريم، والذي غادر عالمنا في مثل هذا اليوم منذ 11 عامًا.

ولد الشيخ الجليل أبو العينين شعيشع في 22 من أغسطس عام 1922، بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، وكعادة أهل القرى قديمًا، كان الكُتاب أول ما يلحق به الولد في فترة متقدمة من حياته، إلتحق أبو العنين بكُتاب القرية وهناك بدء حفظ كتاب الله، حتى أتمه.

وتتشابه حياة الصالحين كثيرًا، ذاع صيت الصبي أبو العنين سريعًا، وذلك من خلال حفل أقيم بمدينة المنصورة، وكان عمره أنذاك 14 عاما.

الإذاعة المصرية

وفي عمر الـ 17 عاما، دخل شعيشع الإذاعة المصرية، والتي كانت حلم لجميع المقرئين، ورغم تميزه، إلا أن تأثره بالشيخ الراحل محمد رفعت كان كبير جدًا، كما أنه كانت تجمعه به علاقة وطيدة.

إصلاح الأجزاء التالفة من تسجيلات محمد رفعت

ومن الأمور التي لا يعرفها الكثيرين، أنه حينما اكتشفت الإذاعة المصرية تلف بعض التسجيلات الخاصة بالشيخ محمد رفعت، استعانت بشعيشع، والذي برع في تقليد الشيخ رفعت.

أول قارئ مصري يتلوا القرآن بالأقصى

واختص الله الشيخ الجليل بميزة دون غيره، فكان أول قارئ مصري يقرأ القرآن الكريم بصوته داخل المسجد الأقصى.

الابتلاء في حياة شعيشع

في مطلع الستينيات أصيب الشيخ في صوته، ولكن قدرة الله شاءت أن يشفى ويعود للتلاوة مرة أخرى وعُيّن قارئاً لمسجد عمر مكرم سنة 1969م، ثم لمسجد السيدة زينب منذ 1992 م.

نقيب القراء

كان يراود أبو العنين حلم إنشاء نقابة للقراء وكان يعاونه في ذلك الشيخ محمود علي البنا، والشيخ عبدالباسط عبد الصمد، وبعد أن نجحت مساعي الشيخ انتخب نقيبًا لها وكان ذلك عام 1988.

وفاته

وانتقل الصادح بالقرآن إلى الرفيق الأعلى في مثل هذا اليوم 23 يونيو عام 2011 عن عمر ناهز 88 عامًا.