بعد تصريحات الهلالي عن الحجاب.. أزهري: كفوا عن إرضاء البشر على حساب الدين

جددت تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، حول الحجاب الجدل من جديد، وذلك بعد تأكيده في حوار معه أمس الأحد، بأن الحجاب ليس فرضًا ولكنه عرف مجتمعي فقط، كما أنه لا يوجد نص قرآني يقر به.

ونفي الهلالي خلال استضافته أمس ببرنامج "الحكاية"، فرضية الحجاب مشيرًا إلى أن النص القرآني لم يحدد بالضبط ماهية اللباس الذي يواري السوءة.

كما تطرق الهلالي لقوله تعالى :(يدنين عليهن من جلابيبهن) مفسرًا ذلك بقوله: الجلباب ليس له علاقة بالرأس، كيف يلبس الجلباب؟ عند الرقبة والجلباب وأنت نازل، إيه دخل دي بالحجاب؟".

الدكتور عباس شومان: لا ينكر الحجاب إلا جاهل ضال

ومن جانبه رد الدكتور عباس شومان المشرف على الفتوى بالأزهر الشريف على تصريحات الهلالي عبر منشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي وكتب: الحجاب فريضة محكمة كالصلاة، ولاينكر فرضيته إلا جاهل ضال، فقد أجمع على فرضيته علماء المسلمين في كل العصور، فكفوا عن إرضاء البشر على حساب دينكم.

الدكتورة إلهام شاهين: إنكار الحجاب ذنب يستوجب التوبة

ومن جانبها عقبت الدكتورة إلهام شاهين مساعد الأمين العام لشؤون الواعظات بمجمع البحوث الإسلامية والأستاذ بجامعة الأزهر الشريف على تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالي بـ: رغم أنف الضلالي، ربنا قال لنا في كتابه العزيز بالنص كأمر إلهي للمؤمنات(... وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ..) النور آية 31، يعني إيه الآية؟ يعني غطاء الرأس للمرأة يجب أن يغطي فتحة الصدر لأنهم كلهم من زينة المرأة اللي يحرم أن يراها أحد( إلا ... ).

وفسرت الآيات بـ : أن الإسلام أخبرنا أن ملابس المرأة لابد وأن تكون طويلة وساترة للزينة (..وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31))النور.

وأكدت في منشورها: أن مخالفة ما جاء في القرآن الكريم من أدلة وأسانيد واضحة مرتكب لذنب كبير يستوجب التوبة منه".

واختتمت: هذا الكلام كلام ربنا، ويصبح حرام وغير جائز أن تسمعوه، أو تروجوه أو تنشروه، وحسبي ربي فيمن لا يتقيه.

دار الإفتاء: الحجاب شعيرة من شعائر الإسلام

وكانت دار الإفتاء في وقت سابق ردت على من ينكر فريضة الحجاب؛ بأنه شعيرة من شعائر الإسلام، وطاعة لله تعالى، وفرضٌ على المرأة المسلمة التي بلغت سن التكليف؛ فعليها أن تستر جسمَها ما عدا الوجهَ والكفين. والله سبحانه وتعالى أعلم.