سبب تسمية يوم النحر بهذا الاسم ولماذا
سمي يوم النحر بهذا الاسم لأن فيه عدد من الأعمال التي يفعلها الحاج من بينها النحر، وأعمال يوم النحر هي: رمي جمرة العقبة، والنحر، والحلق والتقصير، والطواف في البيت، والسعي بين الصفا والمروة.
سبب تسمية يوم النحر بالحج الأكبر
يطلق على يوم النحر أيضاً يوم الحج الأكبر؛ كما ورد عن ابن عباس والحارث والمغيرة بن شعبة وغيرهم، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (بَعَثَنِي أبو بَكْرٍ -رَضِيَ اللَّهُ عنْه-، فِيمَن يُؤَذِّنُ يَومَ النَّحْرِ بمني: لا يَحُجُّ بَعْدَ العَامِ مُشْرِكٌ، ولَا يَطُوفُ بالبَيْتِ عُرْيَانٌ، ويَوْمُ الحَجِّ الأكْبَرِ يَوْمُ النَّحْرِ).
لماذا سُمي يوم النحر بيوم الحج الأكبر
سمي يوم النحر بيوم الحج الأكبر لأنه يسبقه ركن الحج الأكبر والأعظم؛ وهو الوقوف بعرفة.
ولأن فيه مُعظم أعمال الحج التي يؤديها الحاج؛ كالوقوف بالمشعر الحرام والنزول إلى منى، ورمي الجمرات، والنحر، والحلق، وطواف الإفاضة، والمبيت بمني، وهذا من فضل يوم الحج الأكبر.
فضل يوم النحر
يُعَدّ يوم النَّحر من أفضل الأيام وأعظمها عند الله -سبحانه وتعالى-؛ لقَوْل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ أعظمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى يومُ النَّحرِ) وقد ذكرَ ابن رجب -رحمه الله- أنّ عيد الاضحي أكبر العيدَين؛ إذ يحلّ على المسلمين بعد وقوف حُجّاج بيت الله الحرام بعرفة، ومغفرة ذنوبهم، وعِتقهم من النار، ولا يتحقّق ذلك في غير عرفة من أيّام السنة.
ولذلك فقد أعقبه الله بعيد الأضحى ؛ ليتمّ الحُجّاج مناسكهم، وتجدر الإشارة إلى أنّ ذلك لا يُحصَر في الحُجّاج فقط؛ بل يشمل المسلمين جميعاً، كما أنّ يوم النَّحر فيه معظم أعمال الحَجّ؛ من الرَّمْي، والنَّحر، والحَلق، والهَدْي، ويسن للحاج أن يدعو ببعض الأدعية عند الرمي والحلق.
وقال ابن القيّم -رحمه الله- في ذلك: "يوم عرفة مقدِّمةٌ ليوم النحر بين يديه؛ فإنّ فيه يكون الوقوف، والتضرّع، والتوبة، والابتهال، والاستقالة، ثمّ يوم النّحر؛ تكون الوفادة، والزيارة؛ ولهذا سميّ طوافُه طوافَ الزيارة؛ لأنّهم قد طهروا من ذنوبهم يوم عرفة" ، ثمّ أذن لهم ربُّهم يوم النّحر في زيارته، والدخول عليه إلى بيته؛ ولهذا كان فيه ذبح القرابين، وحلق الرؤوس، ورمي الجمار، ومعظم أفعال الحجّ، وعمل يوم عرفة؛ كالطهور، والاغتسال بين يدي هذا اليوم".





















