ما معنى الهمز واللمز المنهي عنهما في القرآن الكريم؟
لقد ذم الله في كتابه الكريم بعض الصفات، والأفعال لما فيها من إيذاء بالغ للآخرين، وحذر الله عباده من الوقوع في هذه الأفعال حتى لا يكونوا أقرب لغضب الله وعقابه، ومن هذه الصفات الذميمة (الهمز واللمز) فما هما.
وأوضحت دار الإفتاء معنى اللَّمْزُ والهَمْزُ المذكورتين في سورة (الهمزة) وذلك في قوله تعالى: ويل لكل همزة لمزة)، قائلة في فتواها التي تحمل رقم 17098: هما بمعنى العيب والطعن.
وتابعت الدار: والهمزُ يكون بالفعلِ، واللمز يكون بالقول، وقد نهانا الله عز وجل عن أن يعيبَ بعضُنا البعض، وأن يطعنَ بعضُنا البعض؛ قال الإمام ابن كثير في تفسير قوله: ﴿وَلَا تَلۡمِزُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ﴾ [الحجرات: 11] أي: لا تلمزوا الناس.
وأضافت: والهمَّاز اللَّمَّاز من الرجال مذمومٌ ملعونٌ؛ كما قال تعالى: ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ﴾ [الهمزة: 1]، فالهمز بالفعل واللَّمز بالقول، كما قال: ﴿هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ﴾ [القلم: 11]، أي: يحتقرُ الناس ويهمزهم طاعنًا عليهم، ويمشي بينهم بالنميمة وهي: اللَّمز بالمقال؛ ولهذا قال هاهنا: ﴿وَلَا تَلۡمِزُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ﴾، كما قال: ﴿وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ﴾ النساء: 29، أي: لا يقتل بعضكم بعضًا.





















