اتهامات هائلة على «فيس بوك».. ومارك زوكربيرج يرد


قرر مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة فيس بوك، الخروج عن صمته بعد مرور ما يقرب من شهر تقريبًا حول الإدعاءات والاتهامات التى تفيد بأن شركة التواصل الاجتماعي تعطي الأولوية لأرباحها على سلامة مستخدميها، نافيًا هذا الأمر تمامًا.
علمًا أن هذه الاتهامات سبق ونشرتها صحيفة وول ستريت جورنال والتي اعتمدت على بحث داخلي عبر فيسبوك قدمته المخبرة عن المخالفات فرانسيس هوجين التي تركت شركة وسائل التواصل الاجتماعي في شهر مايو الماضي، التى سلطت الضوء على العديد من المشكلات في خدمات فيس بوك التي تدرك الشركة وجودها، ولكن إما تتجاهلها أو لا تحلها، ويتضمن هذا البحث الذي يظهر أن فيس بوك تدرك أن إنستجرام تضر بالصحة العقلية للمراهقين.
وعلق رئيس «فيس بوك»، من خلال منشور له عبر صفحته الشخصية ضمن المنصة قائلًا: «جوهر هذه الاتهامات هو فكرة أننا نعطي الأولوية للربح على السلامة والرفاهية، هذا ليس صحيحًا حسبما نقلت aitnews».
وأضاف زوكربيرج أيضًا أن الحجة القائلة بأننا نروج بشكل متعمد للمحتوى الذي يجعل الناس غاضبين من أجل الربح هي حجة غير منطقية على الإطلاق، نحنا نجني الأموال من الإعلانات، ويخبرنا المعلنون باستمرار أنهم لا يريدون عرض إعلاناتهم بجوار المحتوى الضار أو الغاضب.
وتابع تعليقه قائلًا:« من بين كل ما يتم نشره، أركز بشكل خاص على الأسئلة التي أثيرت حول عملنا مع الأطفال. قضيت الكثير من الوقت في التفكير في أنواع التجارب التي أريد أن يتمتع بها أطفالي والآخرين عبر الإنترنت، ومن المهم جدًا بالنسبة لي أن يكون كل شيء نبنيه آمنًا وجيدًا للأطفال».
وأوضح أيضًا أن العديد من الادعاءات لا معنى لها، إذا أردنا تجاهل البحث، فلماذا ننشئ برنامج بحث رائدًا في الصناعة لفهم هذه القضايا المهمة في المقام الأول، وإذا لم يهتم بمكافحة المحتوى الضار، فلماذا إذن يوظف عددًا أكبر بكثير من الأشخاص المكرسين لهذا الغرض أكثر من أي شركة أخرى في مجالهم، وفي حال أرادوا إخفاء النتائج، فلماذا وضع معيارًا رائدًا في الصناعة للشفافية وإعداد التقارير حول ما يقومون به، وإذا كانت وسائل التواصل الاجتماعي مسؤولة عن استقطاب المجتمع، فلماذا يرى الاستقطاب يتزايد في الولايات المتحدة بينما يظل ثابتًا أو يتراجع في العديد من البلدان مع الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي حول العالم.
هذا ودعا مارك زوكربيرج الكونجرس إلى تحديث لوائح الإنترنت التي تحدد العمر الذي يجب السماح للمراهقين باستخدام خدمات الإنترنت، وكيف ينبغي لشركات التكنولوجيا التحقق من أعمار المستخدمين، وكيف يجب على الشركات تحقيق التوازن بين منح الأطفال الخصوصية مع إعطاء الآباء رؤية لنشاط أطفالهم عبر الإنترنت.
جاء هذا التعليق بعد أن أدلت هوجين بشهادتها في مبنى الكابيتول أمام أعضاء مجلس الشيوخ حول المشكلات التي تخلقها شركة وسائل التواصل الاجتماعي للمجتمع.