بسبب الحجاب واللون الأبيض.. وكيل الأزهر السابق يفتح النار على حفل عمرو دياب
انتقد الأستاذ الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق، استمراء البعض لإجبار حضور حفل عمرو دياب الغنائي على ارتداء زي معين، فيما يرفض هؤلاء أيضًا دعوات تذكر المرأة بارتداء الحجاب لكونه فرضًا شرعيًا من الله جل وعلا.
وكتب شومان، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «إلزام النساء والرجال باللون الأبيض لحضور حفلة لا يتعارض مع الحريات الشخصية، لكن تذكير المرأة بفرضية حجابها من غير إلزام يُعد من الوصاية الدينية المرفوضة!».
وأكمل وكيل الأزهر السابق ساخرًا: «يكثر الأبيض في الإحرام، وفي صلاة الجمعة، وهو لون الأكفان، فمن أيهما ما شُرط في الاحتفال الشهير؟».
وأحيا الفنان عمرو دياب حفلًا غنائيًا مساء في مدينة العلمين الجديدة، واشترطت إدارة الحفل على الحضور ارتداء اللون الأبيض، في الملابس أو الحجاب، وهو الأمر الذي أثار اندهاش الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي.
تشبه بالحج وسخرية
وسخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، و«تويتر» من اشتراطات الحفل، فيما انتقد آخرون تشبيه الحفل بمراسم الحج؛ إذ يرتدي الطائفون حول الكعبة اللون الأبيض.
ومن جهته انتقد الشاعر الغنائي أمير طعيمة مقارنات البعض لحفل عمرو دياب الأخير، مع شعائر الحج بسبب ارتداء الحضور اللون الأبيض، قائلًا: «نصيحة لوجه الله: بلاش المقارنة بين صورة لحفلة غنائية وبين شعائر الحج، حتى لو هزار.. ما وصلتش للدرجة دي يا جماعة ومش هنهرج مع ربنا».
حكم ارتداء المسلمة الحجاب
وفي السياق قال مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية في بيان له: «إن فرضية الحجاب ثابتة بنصِّ القرآن الكريم، والسُّنة النَّبوية الصَّحيحة، وإجماع الأمة الإسلامية من لدن سيدنا رسول الله ﷺ إلى يومنا هذا، وحكم فرضيته ثابت لا يقبل الاجتهاد أو التّغيير، واستغلال الأحداث والجرائم المأساوية المُنكرة، في الهجوم على ثوابت الدّين، والطّعن في مسلماته وتوجيه طاقة رفضها الشّعبي إلى إحدى شرائع الإسلام وتعاليمه؛ أمر غير مقبول، عظيم الخطر والضرر على الفرد والمجتمع».
وأكمل الأزهر: «فرضية الحجاب ليست رؤية شخصية للفقهاء والعلماء، والقول بعدم فرضيته قول شاذّ لا عِبرة به، بل هو شعيرة من شعائر الإسلام فُرضت بالنّصّ القطعي ثبوتًا ودلالةً، ولا يمكن بحال أن يُترك تقرير فرضيتها للهوى، أو القناعات الشّخصية، يجب التَّفريق بين تقرير الفرضية والامتثال لها، ولا يخلط بينهما إلا جاهل، أو صاحب ضلالة.
وأردف البيان: «احتشام المرأة فضيلة دعت إليها جميع الشَّرائع السَّماوية، ووافقت فطرة المرأة وإنسانيتها وحياءها، لم يوكل الشرع الشريف الحجاب وأوصافه لتفاوت الأعراف، بل وضعها وبيّنها لتحقق غاياته الدينية والفطرية والمجتمعية، على الرغم من كون العرف الذي لم يخالف أحكام الدين وتعاليمه معتبرٌ شرعًا».
وشدد مركز الأزهر على أن الدعوة إلى ترك الحجاب بزعم أن الحشمة عمل قلبي تكفي فيه النية، دعوى مرفوضة ومنكرة، لا اعتبار لها، بل تُهدرُ فلسفةَ تشريع الحجاب وحِكَمَه الكثيرة والمُهمّة، وحجاب المرأة لا يُمثِّل عائقًا بينها وبين تحقيق ذاتها، ونجاحها، وتميُّزها، والدعوة إليه دعوة إلى الخير.
