15 نوفمبر 2025 13:24 24 جمادى أول 1447
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
دين وفتاوى

الإمام ورش.. رحلة شيخ قرّاء مصر إلى المدينة للقاء الإمام نافع

كتاتيب تحفيظ القرآن في الجامع الأزهر قبل عشرات السنين
كتاتيب تحفيظ القرآن في الجامع الأزهر قبل عشرات السنين

- حين يطلب العلماء العلم.. وسر تسميته بورش

ورشٌ عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عمرو القبطي، هو شيخ الإقراء بالديار المصرية، وهو أبو سعيد، وأبو عمرو عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عمرو، وقيل: اسم جده: عدي بن غزوان القبطي، الإفريقي، مولى آل الزبير، ولد سنة عشر ومائة للهجرة، 728 للميلاد.

جوَّد أربع ختمات على نافع، ولقبه نافع: بورش؛ لشدة بياضه، والورش: لبن يصنع، وقيل: لقبه بطائر اسمه ورشان، ثم خفف، فكان لا يكرهه، ويقول: نافع أستاذي، سماني به. وكان في شبيبته رواسا، وكان أشقر، أزرق، ربعة، سمينا، قصير الثياب، ماهرًا بالعربية، انتهت إليه رئاسة الإقراء.

تلا عليه: أحمد بن صالح الحافظ، وداود بن أبي طيبة، ويوسف الأزرق، وعبد الصمد بن عبد الرحمن بن القاسم، ويونس بن عبد الأعلى، وعدد كثير، وكان ثقة في الحروف، حجة، وأما الحديث، فما رأينا له شيئا.

قال يونس: كان جيد القراءة، حسن الصوت، إذا قرأ، يهمز، ويمد، ويشدد، ويبين الإعراب، لا يمله سامعه، ويقال: إنه تلا على نافع أربع ختمات في شهر واحد، في سنة خمس وخمسين ومائة ورجع إلى مصر فانتهت إليه رياسة الإقراء بها فلم ينازعه فيها منازع مع براعته في العربية ومعرفته في التجويد وكان حسن الصوت قال: يونس بن عبد الأعلى كان ورش جيد القراءة حسن الصوت، إذ يهمز ويمد ويشدد ويبين الإعراب لا يمله سامعه، ومات: بمصر، في سنة سبع وتسعين ومائة، 812 للميلاد.

 

قراءة الإمام ورش على الإمام نافع

وروى المهندس حميد خالد أبو وردة، حكاية ارتحال الإمام من مصر إلى المدينة المنورة؛ قاصدًا القراءة على الإمام نافع.

وقال حميد، في مقطع فيديو نشر عبر صفحة أحمد الشيباني عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «خرج الإمام ورش من مصر إلى المدينة المنورة ليقرأ على الإمام نافع، قال: فلما وصلت إلى المدينة المنورة صرت إلى مسجد «نافع» فإذا هو لا تطاق القراءة عليه من كثرت أبناء المهاجرين والأنصار، وإنما يقرئ ثلاثين، فجلست خلف الحلقة، وقلت لإنسان من أكبر الناس عند «نافع»؟ فقال لي: كبير الجعفريين، فقلت: كيف به، قال: أنا أجيء معك إلى منزله».

وأكمل: «وجئنا إلى منزله فخرج شيخ تام من الرجال، فقلت: أنا من «مصر» جئت لأقرأ على «نافع» فلم أصل إليه وأنا أريد أن تكون الوسيلة إليه، فقال: نعم وكرامة، وأخذ طيلسانه ومضى معنا إلى «نافع» وكان لنافع كنيتان: «أبو رويم، وأبو عبد الله» فبأيّهما نودي أجاب، فقال له الجعفري: هذا وسيلتي إليك جاء من «مصر» ليس معه تجارة، وإنما جاء للقراءة خاصّة، فقال: أي «نافع»: ترى ما ألقى من أبناء المهاجرين والأنصار، فقال صديقه الجعفري: تحتال له، فقال لي «نافع» أيمكنك أن تبيت في المسجد؟ قلت: نعم، فبتّ في المسجد، فلما أن كان الفجر جاء «نافع» فقال: ما فعل الغريب؟ فقلت: ها أنا رحمك الله، قال: أبت في المسجد. قلت: نعم يا يرحمك الله، قال: أنت أولى بالقراءة».

وأردف: «قال الإمام ورش: «وكنت مع ذلك حسن الصوت مدّادا به، فاستفتحت فملأ صوتي مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأت ثلاثين آية، فأشار بيده أن اسكت، فسكتّ، فقام إليه شابّ من الحلقة فقال: يا معلّم أعزّك الله نحن معك وهذا رجل غريب، وإنما رحل للقراءة عليك وقد جعلت له عشرا، واقتصرت على عشرين، أي تنازلت له عن عشر آيات من المقدار المخصّص لي وسأكتفي بقراءة عشرين آية فقط. -لعلّ السبب في ذلك هو حسن قراءة «ورش» وجمال صوته-، ثم يقول ورش: قرأت عشر آيات فقام فتى آخر فقال كقول صاحبه، فقرأت عشر آيات، وقعدت حتى لم يبق أحد ممن له قراء».

وقال «نافع»: «اقرأ فأقرأني خمسين آية، فما زلت أقرأ عليه خمسين في خمسين حتى قرأت عليه ختمتان -وقيل أربع ختمات-قبل أن أخرج من المدينة المنورة» -ذكره صاحب معجم حفاظ القرآن 1/606-.

الإمام ورش رحلة شيخ قرّاء مصر إلى المدينة للقاء الإمام نافع الإمام ورش والإمام نافع ورش ونافع قرأ ورش قراءة ورش القراءات العشر العشر الصغرى قراءة نافع

مواقيت الصلاة

السبت 01:24 مـ
24 جمادى أول 1447 هـ 15 نوفمبر 2025 م
مصر
الفجر 04:50
الشروق 06:20
الظهر 11:40
العصر 14:38
المغرب 16:59
العشاء 18:19
البنك الزراعى المصرى
banquemisr