ما هي السنن الرواتب؟ ثواب عظيم ينتظرك «في الجنة»
يتساءل العديد من المسلمين عن الأحكام الفقهية والخاصة بالعبادات، والعقائد، والتي تشغل فكره وقد يتشكك فيها عقله؛ وعليه سأل أحد المواطنين يقول: ما هي السنن الرواتب؟
وللإجابة على السؤال فإن السنن الرواتب، أو صلاة الرواتب هي صلاة النفل المؤقت بزمن، وتختص بأنها تابعة للصلوات الخمس المفروضات، قبل صلاة الفرض، وبعده، ويخرج وقت كلًا منهما بخروج وقت الفرض.
لماذا نصلي السنن الرواتب؟
وشرعت السنن الراتبة القبلية لتوقظ القلب وتهيئه للخشوع في الصلاة الفريضة، والبعدية لكي تجبر الخلل الحاصل في كمال الفرض، كنقصان خشوع، أو تدبر قراءة، وإن خرج وقتها جاز للمسلم أن يقضيها بعد ذلك كما هو الراجح من أقوال الفقهاء.
والسنن الرواتب 12 ركعة حافظ عليها النبي ﷺ مع الصلوات الخمس حال كونه في الحضر، وكان يترك السنن الرواتب حال كونه مسافرًا إلا سنة الفجر، وكان صلى الله عليه وسلم يتهجد بالليل ويوتر في سفره وحضره صلى الله عليه وسلم.
أولًا السنن الراتبة -السنن المؤكدة هي:
- ركعتان قبل الصبح
- أربع ركعات قبل الظهر
- ركعتان بعد الظهر
- ركعتان بعد المغرب
- ركعتان بعد العشاء
والمحافظة على أداء هذه السنن الرواتب لها أجر عظيم؛ فقد روى الإمام الترمذي في سننه عن أم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ: أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمغرب، وَرَكْعَتَيْنِ بعد الْعشَاء، وَرَكْعَتَيْنِ قبل صَلَاة الْفَجْرِ».
وورد في رواية الإمام مسلم أن أم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي للهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ إِلَّا بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ -أَوْ إِلَّا بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ-».
ثانيًا السنن غير الراتبة -غير المؤكدة-
والسنن غير المؤكدة وهي التي كان يفعلها النبي تارة ويتركها تارة أخرى وهي :
- ركعتان زيادة على ركعتين السنة الراتبة بعد الظهر (2 سنة مؤكدة راتبة + 2 سنة غير مؤكدة)
- أربع ركعات قبل العصر
- ركعتان قبل المغرب
- ركعتان قبل العشاء
- صلاة الضحى (وبعض الفقهاء عدها من السنن المؤكدة وآخرون عدوها من الصلاة ذات السبب)





















