«فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات».. فارس حميدة توبة عاصٍ ورغبة مشتاق «فيديو»
(إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ)، وقال أيضًا جلّ ذكره: (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)، عشرات الآيات التي وردت في القرآن الكريم تحث المسلمين من العصاة على التوبة والعودة إلى طريق الحق، مع الوعد والكرم الإلهي بتبديل السيئات حسنات حال صدق توبة العبد العاصي.
«مفيش صاحب بيتصاحب مفيش راجل بقى راجل.. هنتعامل ويتعامل طلع سلاحك متكامل.. هتعورني أعورك هنبوظلك منظرك»، تلك الكلمات الركيكة التي تنم عن سوقية مبتذلة كانت انطلاقة هذا الشاب فارس حميدة في عالم المهرجانات الشعبية، التي دائمًا ما تنزل بالكلمات إلى مستوى العوام من السوقة، ويهواها أرباب السوابق، والبلطجية، إذ تشعرهم بحالة نشوة وفخر من خلال استخدام لغتهم المتدنية في تلك الأغاني.
توبة عاصٍ

الشاب فارس حميدة، يمكنك أن تطلق عليه العائد إلى الدين، أو إن شئت فقل التائب الراجع إلى ربه، من براثن الأغاني والرقص، والفسق، إلى الإنشاد الديني، بل والإبداع في أنشودة «العليل - فكيف السبيل إلى أن أتوب»، والتي حقّقت ملايين المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك- يوتيوب- تويتر-انستجرام» خلال الساعات القليلة الماضية، وأحدثت هزة وتفاعلًا كبيرًا بين رواد تلك المنصات.
وكتب فارس على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» يقول: «مع بداية عام هجري جديد نبدأ نحن بداية جديدة في عالم مليء بالخير والصالحين، وهو عالم الدعوة إلى الله ونسأل الله الإخلاص في العمل، ولعل وعسى اللي يشوف البوست يخدمني لوجه الله، في عدم نشر أغان تحتوي على صوتي، وأنا قد تبت إلى ربي وأرجو من الله القبول اللهم إني بريء من ذلك، اللهم نسألك الثبات».
فرحة الدعاة بالعائد
توبة فارس أسعدت جموع المسلمين الملتزمين وفي الخاصة منهم الدعاة المصريون؛ فقال الدكتور عبد الله رشدي معبرًا عن فرحته بتوبة المغني السابق: «فارس حميده الذي غنى (مفيش صاحب بيتصاحب) يفاجئنا مطلع العام الهجري باعتزاله الغناء، ويطربنا بهذه الأنشودة الجميلة».
وإلى الوطن العربي، عبر عدد من الدعاة عن فرحتهم وسعادتهمبتوبة فارس حميدة؛ فقال الداعية الكويتي نبيل علي العوضي في منشور له عبر حسابه الرسمي على موقع التغريد العالمي «تويتر»: «المغني التائب عن طريق الغناء بعد أن عرف لذة الهداية، وذاق طعم الاستقامة، فالتحق بركب التائبين، يجعل أنشودته تحكي حاله وربما حال الكثيرين ممن سنسمع أخبار توبتهم في الأيام المقبلة بإذن الله».





















