الطريقة الصحيحة لتلقين الشهادة عند خروج الروح
ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه حث على تلقين المحتضر للشهادة، وجعلها على سبيل الاستحباب، لا الوجوب، وورد في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لقنوا موتاكم لا إله إلا الله».
وذكر أهل العلم أن الغاية من تلقين الميت الشهادة هو أن يكون آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله، واستندوا في ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف الذي رواه الحاكم بسند صحيح: أن من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة.
الطريقة الصحيحة لتلقين المحتضر للشهادة
أجاز أهل العلم تلقين المحتضر الشهادة كما ذكرنا، ولكنه من غير المستحب أن يؤمر المحتضر بها ولكن من الممكن أن يرددها المتواجدين حوله ليذكروه بها وليسمعها: يقول الإمام الرملي في "نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج" (2/ 436): [(وَيُلَقَّنُ) نَدْبًا (الشَّهَادَةَ)، وَهِيَ: لَا إلَهَ إلَّا اللهُ، بِأَنْ يَذْكُرَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ لِيَتَذَكَّرَ، أَوْ يَقُولَ: ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى مُبَارَكٌ، فَنَذْكُرُ اللهَ جَمِيعًا: سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلَا إلَهَ إلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، وَلَا يَأْمُرُهُ بِهَا، وَيَنْبَغِي لِمَنْ عِنْدَهُ ذِكْرُهَا أَيْضًا؛ وَذَلِكَ لِخَبَرِ مُسْلِمٍ: «لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لَا إلَهَ إلَّا اللهُ»، أَيْ: مَنْ حَضَرَهُ الْمَوْتُ تَسْمِيَةً لِلشَّيْءِ بِمَا يَصِيرُ إلَيْهِ مَجَازًا] اهـ.
ويؤكد العلماء بأنه لا يجب على ملقن الميت الشهادة أن يطلب منه تكرارها إذا نطق بها، ويكتفي أنها كانت آخر كلامه، ويجوز له أن يكررها عليه حال تكلم المحتضر بحديث آخر.
هل يجوز تلقين الميت الشهادة بعد دفنه؟
ويجوز كذلك تلقين الميت الشهادتين بعد دفنه لما ورد عنه صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو داود في سننه من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت، فإنه الآن يسأل.

















