الأزهر يواجه الفكر المتشدد باحتفالية ذكرى المولد النبوي «تقرير»
نظم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية اليوم، احتفالية بذكرى المولد النبوي الشريف، بمشاركة لفيف من قيادات الأزهر الشريف على رأسهم، الدكتور محمد الضوينى وكيل الأزهر، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والأمين العام لهيئة كبار العلماء، وعدد من قيادات الأزهر الشريف.
البحوث الإسلامية: النبي الأكرم غيّر الدنيا وأعاد البشرية لرشدها
وقال الدكتور نظير عيّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والمشرف على مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: «إن الاحتفال بالمولد النبوي ليس حدثًا عابرًا أو الذكرى السنوية، وإنما هو ضرورة حياتية، ينبغي أن يكون الاحتفال بمولده الشريف اقتداءً بسنته وهديه الشريف؛ فالنبي -صلى الله عليه وسلم- كان قرآنا يمشي على الأرض».
وأضاف عيّاد، أن العالم تغيّر بعد مولد النبي الأكرم؛ فكانت دنيا الناس مثل قطيع ذئاب يأكل فيه القوي الضعيف، وتُنتهك فيه الأعراض، وتسلب حقوق الناس؛ حتى جاء النبي الكريم فدعا إلى التوحيد والطهر والعفاف؛ فحقق للعالم التغيير وأعاد البشرية لرشدها، وزرع فيها الأخلاق الحميدة، ونقل العالم من حال البطش والظلم إلى حال العدل والحق.
وأردف أمين مجمع البحوث: «نحن نحتفي بهذه الذكرى من داخل الأزهر الشريف قلعة العلم؛ للتذكير بأن دعوة رسول الله قامت على العلم، وهدفت إلى العلم، وكانت بدايتها «اقرأ»، كما أن الاحتفاء بمقر الأزهر بمنزلة رد عملي سدًا للأراجيف والأقاويل الباطلة التي جعلت من الاحتفاء بذكرى مولده العطرة بدعة.
كبار العلماء: الاحتفاء بالمولد النبوي من الشرع وليس بدعة
بدوره قال الدكتور حسن الصغير الأمين العام لهيئة كبار العلماء: من أحيا في أمرنا ما هو منه فهو مقبول، والله سبحانه وتعالى ذكرنا بالرسول في أكثر من موضع في القرآن الكريم، وبنعمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم، وتكرار تذكير القرآن الكريم بهذه النعمة يمنح الاحتفاء بمولده -صلى الله عليه وسلم- صحة الشرع، وتَجُبُّ عنه البدعة التي يروجها البعض.
ولفت الصغير، إلى أن الاحتفاء بذكرى مولد النبي -صلى الله عليه وسلم- هي نعمة واجب التذكير بها؛ خاصة بعدما أخذت الدنيا الناس إلى أمور كثيرة نسوا فيها الله؛ لذلك فالناس في أمسّ الحاجة أن نذكرها بشخص، وسيرة رسولنا الكريم القدوة والمثل.
الدكتور أسامة الحديدي المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، قال خلال كلمته: نحن نحتفي بميلاد خير أمة أُخرجت للناس، ونقدم لأنفسنا بهذا الاحتفال ما فيه الخير في ميزان حسناتنا، وأطلقنا حملة توعوية عبر صفحات المركز الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان: «وُلد الهدى»؛ لنذكّر بسيرته العطرة، ونبين علو قدره، ومنزلته، وكريم شمائله وفضائله، كما أطلقنا برنامجًا مصورًا تحت عنوان: «الأسوة الحسنة» للتحدث عن أخلاق المصطفى وتعاليمه السمحة؛ ما يحقق رفعة الأمة وسموها أخلاقيًّا وفكريًّا.
