الطيب يؤم الوفود الإسلامية المشاركة في مؤتمر زعماء الأديان بمسجد «حضرة السلطان»


زار الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الثلاثاء، مسجد "حضرة السلطان"، أحد أكبر المساجد فى كازاخستان وآسيا الوسطى، حيث التقى برؤساء الوفود الإسلامية المشاركة فى المؤتمر السابع لزعماء الأديان؛ تحت عنوان "دور قادة الأديان فى التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية فى الفترة ما بعد وباء كوفيد 19".
واستجاب الطيب لرغبة رؤساء وأعضاء الوفود الإسلامية المشاركة فى مؤتمر زعماء الأديان، ومسلمى كازاخستان المتواجدين فى مسجد "حضرة السلطان"، فى إمامة المسلمين لصلاة الظهر، كما حرص فضيلته على تبادل أطراف الحديث مع رؤساء وأعضاء الوفود الإسلامية المشاركة فى المؤتمر، والاستماع لبعض طلاب كازاخستان الحاصلين على منح دراسية للدراسة بجامعة الأزهر، مؤكدا أن الأزهر يرحب دائما بالتعاون مع الجميع، ويدعم كافة الجهود الهادفة لوحدة المسلمين حول العالم، ونشر السلام العالمى والتسامح بين الناس من خلال منهجه الوسطى، بعيدا عن الإفراط والتفريط، وبيان حقيقة الدين الإسلامى وما يدعو إليه من قيم تحض على التعاون والرحمة والإنسانية.
من جانبهم، أعرب أعضاء الوفود الإسلامية عن سعادتهم بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، مؤكدين تقديرهم للجهد الذى يبذله فضيلته فى نشر تعاليم الإسلام الصحيحة، ودعم قيم السلام والأخوة الإنسانية حول العالم, وأن الأزهر سيظل قبلة طلاب العلم من أبناء المسلمين حول العالم.
وكان فى استقبال شيخ الأزهر لدى وصوله إلى مسجد "حضرة السلطان"، المفتى العام لجمهورية كازاخستان، وعدد من القيادات الدينية والعلمية وخريجى ومبعوثى الأزهر فى كازاخستان.
ويعد مسجد "حضرة السلطان" أحد أكبر المساجد فى كازاخستان وآسيا الوسطى، ويطلق عليه لؤلؤة المدينة، حيث يقع على الضفة اليمنى لنهر يسيل بالقرب من قصر السلام والمصالحة والنصب التذكارى وميدان الاستقلال، وتبلغ مساحته أكثر من 11 هكتارا، ومساحة البناء 17700 متر مربع، حيث يستوعب ما يزيد عن خمسة آلاف من المصلين، وشيدت مبانيه على الطراز الإسلامى الكلاسيكى مع الزخارف الكازاخستانية التقليدية.