حكم إجبار عائلة الشخص المجرم على ترك منزلها؟ «الإفتاء» تجيب
أجابت دار الإفتاء، على سوائل حكم مؤاخذة عائلة بجريرة شخص منها ارتكب جرمًا، كأن يقتل شخصًا أحد الأفراد فيتم إجبار عائلة القاتل على ترك منزلها، بأن تلك الأفعال محرمة شرعًا.
وقالت الدار في منشور لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «إن ما تصنعه بعض العائلات بما يعرف بالنزالة؛ بمعنى إجبار عائلة الشخص المذنب على ترك منازلهم، مثل هذه الأساليب في طلب الحقوق، أو الحصول عليها حرامٌ شرعًا، بل معدودة من كبائر الذنوب، ولذلك فإننا نهيب بكل العقلاء والشرفاء من أهل هذه القبيلة وغيرها أن يسعوا جاهدين في إنكار هذه العادة السيئة التي يؤخذ فيها الإنسان بغير ذنبه، وأن يقفوا صفًّا واحدًا ضد من تسوِّل له نفسه ترويع الآمنين، أو أخذ الناس بجريرة أقاربهم أو معارفهم، أو التعدي في المطالبة بالحق أو تحصيله أو استيفائه».
وأردفت الدار، في فتواها: «على الجميع أن يلتزموا بالأحكام الشرعية، والقواعد العامة التي تنظم أخذ الحق، أو المطالبة به حتى لا تنقلب الأمور إلى فوضى عارمة يصبح الخصم فيها حكمًا، وتتحول مجتمعاتنا إلى غابة تضيع فيها الحقوق والمبادئ والقيم».
وأطلقت دار الإفتاء المصرية، حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان «اعرف الصح»، لنشر الحكم الشرعي الوسطي في المسائل العامة، التي تشغل تساؤلات المواطنين؛ في إطار حرصها على مواجهة الأفكار المتطرفة، والآراء المتشددة، وإعمالًا للفكر الوسطى المستند لأحكام الشريعة.




















